الطفلتان مع والدهما الداعشي

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس، الأربعاء، تسجيلًا مصورًا أثار حفيظة الكثير من رواد مواقع التواصل. بعد أن صدمت فتاة سورية العالم الأسبوع الماضي، كونها أول طفلة انتحارية تفجّر نفسها في عملية استهدفت رجال أمن في دمشق.
 
ويظهر الفيديو الذي أثار غضب الكثيرين كيف عمد أب سوري ملتحي إلى إرسال طفلتيه اللتين لا يتجاوز عمراهما العشر سنوات لتفجير نفسيهما في منطقة الميدان في العاصمة السورية، حسب ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وفي نفس الفيديو تقول الفتاتان "الله أكبر"، ثم في مقطع آخر تظهر أم الطفلتين الملقبة بأم نمر وهي تحتضن طفلتيها فاطمة البالغة من العمر 8 سنوات وإسلام البالغة من العمر 7 سنوات، بينما يعلّق الأب على ما يجري.

وعلقت أم نمر على إرسالها ابنتيها للموت، بالقول إن "الجهاد فرض على الجميع"، قبل أن يظهر الأب وهو يوجه أسئلة لابنتيه، ثم يملي عليهن الإجابة. وأفادت مصادر مسؤولة بأن الطفلة التي ارتكبت الهجوم في الـ7 من عمرها، وكانت قد دخلت إلى قسم شرطة دمشق قبل أن تلقي حتفها جرّاء انفجار أسفر عن إصابة ثلاثة. وقالت المرأة: "لا أحد صغير على الجهاد الآن"، وأيد زوجها كلامها بالقول: "صدقت يا أم نمر، هيا، اغزوا في سبيل الله".

وظهر الأب في الفيديو الآخر وهو يسأل إحدى بناته عما ستفعل اليوم، وجاء ردها بأنها ستقوم بتفجير انتحاري في دمشق. وفي إشارة واضحة إلى إخلاء حافلة المقاتلين والمتمردين والسكان من حلب، خاطب الرجل طفلته (فاطمة)، قائلا: "لم لا تتركين هذا العمل للجهاد أم هربوا جميعاً على متن الحافلات الخضر"، وذلك في رسالة منه بأن طفلتيه على أتم القناعة بما سيقدمن عليه، وواصل حديثه: "لا تبالوا بالخوف فإنكن ذاهبات إلى الجنة".