حركة "حماس"

وجهت حركة "حماس" رسالة "تهديد ضمنية" لإسرائيل، مشددة على مسيرة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجرتهم منها العصابات الصهيونية عام 1948 "انطلقت ولن تتوقف أبدًا"، ودعا عضو المكتب السياسي للحركة، خليل الحية، إسرائيل إلى "ترقب" يوم 15 أيار/ مايو المقبل، قائلًا إن "هذا اليوم له ما بعده، وسيطلق شعبنا الفلسطيني الموجة تلو الموجة حتى نلتقي في القدس ولن يوقفه أحد".

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار أطلقت المسيرات في ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من الشهر الماضي، وستصل فعاليات مسيرة العودة الكبرى ذروتها في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين وتهجير نحو 700 ألف من ديارهم، في منتصف الشهر المقبل، ويرجح أن يجتاز عشرات آلاف الفلسطينيين السياج الأمني الفاصل في منتصف الشهر المقبل لتنفيذ وتطبيق حقهم في العودة على أرض الواقع.

وشدد الحية، أثناء تشييع جثامين أربعة من ناشطي سرايا القدس الذراع العسكرية لـ "حركة الجهاد الإسلامي"، استشهدوا بانفجار عرضي داخلي أثناء "الاستعدادات" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة السبت، على أن "مواجهتنا مع الاحتلال قائمة بكل الوسائل المتاحة أمام شعبنا وأن مسيرة العودة انطلقت ولن تنتهي إلا بالنصر والتحرير". واعتبر أن "شعبنا قادر كل يوم على أن يجترح معادلة الصمود والبطولة والتحدي، فكل يوم نرى شهيدًا تلو الشهيد في ملحمة بطولية". وأكد على أن "شعبنا الفلسطيني يضرب المثل الأعلى في وقت تعيش الأمة أزماتها وتهرول للتطبيع مع الاحتلال ظنا منها أن الاحتلال لا يُقهر ولن يتزحزح".

وقال الحية إن "استشهاد الآباء والأبناء" في إشارة إلى الشهيد هشام عبدالعال، الذي اغتالت إسرائيل والده عام 2001 "لن يُقعد الشعب الفلسطيني عن مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة"، معتبرًا أن "مسيرة العودة إحدى أدوات المواجهة والمقاومة ضد الاحتلال". وأضاف أن "شعبنا يخرج ليُري العالم كيف أن لهذا الشعب قضية تأبى الاندحار ولا تقبل القسمة على اثنين، ولن تحل تلك القضية إلا ببنادقنا المشرعة وسلاحنا الذي لا يعرف الهزيمة".

واعتبر الحية أن "كتائبنا وسرايانا ستبقى الدرع الحامي لشعبنا وإرادته أكبر من أسلاك الاحتلال الزائلة وحدوده المصطنعة"، وكان أربعة من عناصر "سرايا القدس" استشهدوا مساء السبت في انفجار داخلي نتيجة خلل تقني شرق مدينة رفح جنوب القطاع.