قيادات من حركة حماس

أكدت حركة حماس أنها بصدد إعلان وثيقة سياسية في الأيام المقبلة توضح موقف الحركة من مختلف التطورات، وقال القيادي البارز في "حماس"، اسماعيل رضوان، في تصريح صحافي، السبت أن حركته "ستنشر قريبًا وثيقة توضح برنامجها السياسي، وموقفها من قضايا مختلفة"وتابع أن حماس حركة تحرر وطني فلسطيني "ذات مرجعية إسلامية"، مؤكدًا أنها ليست لها صلات تنظيمية أو إدارية مع أية جهة خارجية، وكانت مصادر فلسطينية قالت إن "حماس ستشدد في هذه الوثيقة على أنها حركة تحرر وطني فلسطيني ترتبط بعلاقات طيبة مع الحركات المؤيدة للقضية الفلسطينية في المنطقة العربية والعالم ولكن ليس لها علاقات تنظيمية او إدارية مع أي تنظيم.

ولفتت المصادر إلى أن حركة "حماس" تستجيب بذلك إلى طلب مصري ملح بأن تعلن المنظمة أنه لا يوجد ارتباط إداري أو تنظيمي لها مع حركة الإخوان المسلمين، ومن جهة ثانية فقد أشارت المصادر إلى أن الوثيقة السياسية الجديدة ستؤكد على أن عدو الحركة هو الإحتلال الإسرائيلي وقالت" لن تتم الإشارة إلى اليهود باعتبارهم عدو وإنما الاحتلال الإسرائيلي بخاصة وان الكثير من الحركات والشخصيات اليهودية في العالم تساند الشعب الفلسطيني وتدعم نضاله ضد الإحتلال "، علمًا أن ميثاق حركة "حماس" الصادر في العام 1988 يعتبر أن "اليهود أعداء".

ورجحت المصادر أن تشير الوثيقة إلى المطلب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 مع حلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين ولكن دون الإشارة إلى الاعتراف باسرائيل باعتبار ذلك خط أحمر بالنسبة للحركة، ووفق المصادر فإن هذا الموقف "تسبب بابتعاد الكثير من اليهود عن الحركة بل والتحريض عليها باعتبار أن ما جاء في ميثاقها بهذا الشأن معاد للسامية".

وعلى صعيد أخر فإن حركة "حماس" تتجه للتأكيد على "العمق العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية باعتبارها، والقدس في القلب منها، قضية العرب والمسلمين المركزية"، كما ستشير الوثيقة إلى أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة التحديدات، وكان اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لـ حركة حماس أكد فتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر، بعد توتر دام ما يزيد عن ثلاثة أعوام.

وقال هنية إن حماس حريصة على بناء علاقات متطورة مع القاهرة وأنها لن تتدخل في الشأن الداخلي لـ مصر ولن تكون على علاقة بما يجري في سيناء، وتطرق هنية إلى زيارة أداها للقاهرة. وقال "تحدثنا مع الأشقاء في مصر في الملف السياسي والعلاقات الثنائية واحتياجات غزة ورفع الحصار، وتحدثنا في الملف الأمني والتخوفات القائمة على هذا الصعيد".

وأشار نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إلى وجود حديث حول تطوير العلاقات التجارية بين مصر وقطاع غزة من خلال معبر رفح الحدودي، وكان هنية زار القاهرة يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي والتقى مسؤولين مصريين، وأكد عقب عودته إلى غزة أن علاقات الجانبين "شهدت نقلات نوعية وإيجابية ستظهر نتائجها الأيام المقبلة"، كما استقبلت القاهرة وفدًا من الأجهزة الأمنية التابعة لحماس يوم 31 من الشهر الماضي في "إطار استمرار اللقاءات والتشاور المشترك بين الطرفين"، وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة أنها بصدد تعزيز إجراءاتها الأمنية على الحدود مع مصر و"بذل مزيد من الاحتياطات الأمنية للمحافظة على استقرار المنطقة الحدودية".