قوات الاحتلال الإسرائيلي


نفذّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين، شملت 25 شخصًا، بينهم خمسة أطفال مقدسيين من مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية المحتلة، وذلك من خلال عمليات دهم وتفتيش في الضفة الغربية، وفي الوقت نفسه واصلت مجموعات من المستوطنين الهجوم على القرى الفلسطينية.

وحسب بيان للجيش الإسرائيلي، اعتقلت قواته 20 مواطنًا في مناطق مختلفة من الضفة، بدعوى أنهم مطلوبون، مؤكدًا أنه جرى نقلهم إلى جهاز "الشاباك" للتحقيق معهم. ودارت مواجهات عنيفة خلال اقتحام الاحتلال بعض البلدات بين شبان وجنود الاحتلال، تخللها إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت والغاز.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية، وانتشرت في شوارع عدّة في الجبل الشمالي، وبخاصة في شارع بيكر وخلة الإيمان ومحيط المقبرة الشرقية، واعتلى الجنود أسطح بعض البنايات. وداهم الجنود مباني ومنازل واعتقلوا ثلاثة شبان. كما اقتحمت قوات الاحتلال شارع القدس المحاذي لمخيم بلاطة شرقي المدينة، واعتقلت شابًا من منزله في منطقة الشيخ مونس. واندلعت بساعات متأخرة من الليل، مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

وفي مخيم اللاجئين شعفاط، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدّة بالتزامن مع خروج الطلبة من مدارسهم، وكان بحوزتهم صور لفتية من سكان المخيم. واعتقلت منهم 5 فتية تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عاماً. وألقت قنابل غازية بصورة عشوائية خلال اقتحام المخيم؛ ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، ومن الإصابات طفلة أصيبت بحالة إغماء.

وهدمت جرافات بلدية الاحتلال، منزلاً ومزرعة للأغنام ومنشأة تجارية في بيت حنينا وشعفاط شمال مدينة القدس، بحجة البناء دون ترخيص. وقد ساند عشرات جنود الاحتلال طواقم البلدية، التي شرعت في هدم منشأة تجارية (صالون نساء) للمواطن داود محيسن في بيت حنينا، ثم اقتحمت حي شعفاط وهدمت منزلًا ومزرعة ملاصقة له للمواطن صالح أبو خضير.

وحاول عشرات المستوطنين، في ساعات متأخرة من الليل، اقتحام بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، في وقت هاجموا فيه منازل بقرية حوارة المحاذية، لكن دعوات الأهالي للمواطنين أجبرتهم على الهرب إلى مدخلها. وفي السياق ذاته، هاجم أكثر من 30 مستوطنًا 3 منازل ومحال تجارية بالحجارة؛ ما ألحق أضرارًا بها، عدا عن تحطيم زجاج ثلاث سيارات في الحارة الجنوبية من القرية. وهاجم مستوطنون مزارعًا في قرية عينابوس جنوب مدينة نابلس وبقروا 10 من أغنامه وتسببوا في نفوقها.