منظمة التحرير الفلسطينية

 ذكر "المكتب الوطني" للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان "رسمي يتبع منظمة التحرير الفلسطينية"، أن الحكومة الإسرائيلية تُنفذ مشاريع لتحسين صورة المستوطنات والمستوطنين وأوضح المكتب الوطني في تقرير الأسبوعي حول الاستيطان، اليوم السبت، أن مشروع تحسين صورة المستوطنات، الذي تعكف وزارة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، على إعداده يتضمن توثيقًا بالفيديو لأقوال مؤسسي المشروع الاستيطاني وأقوال المئات من المستوطنين الذي شاركوا في هذا المشروع، وعرضه على الجمهور.

ولفت النظر إلى اتحاد كرة القدم الأوروبي، اشترط عدم بث قناة "كان" العبرية مباريات منتخب الاحتلال في إطار التصفيات لليورو والمونديال في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.

وبيّن أن عدم بث قناة "كان" العبرية للمباريات؛ لأن العقد الذي جرى توقيعه مع اتحاد كرة القدم الأوروبي ينص على أن "حقوق البث تسري في إسرائيل فقط، ولا تسري في الأراضي الفلسطينية، أي في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأشار إلى أن مصادر في وزارة المساواة الإسرائيلية، تدعي بأن المشروع عبارة عن توثيق حكومي منهجي أولي للمشروع الاستيطاني، ووصفوه بأنه "خطوة أخرى نحو السيادة".

وشددت المصادر الإسرائيلية على أن ذلك مساهمة في تكريم قدامى مؤسسي الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية كـ "مشروع ريادي قومي لم يوثق حتى الآن".

ونوه المكتب الوطني، إلى أن الوزارة التابعة للاحتلال تعتزم تحويل مقاطع الفيديو إلى أفلام وثائقية يتم بثها عبر موقع إلكتروني وعبر تطبيق على الهواتف الخليوية، ويرافق ذلك طاقم أكاديمي يستعرض معلومات مكملة للشهادات، وسيتم إنتاج أفلام حول "تراث الاستيطان".

وقال رئيس مجلس المستوطنات، حنانئيل دورني، إن المشروع سيسهم كثيرًا في تعزيز وترسيخ الاستيطان وتحسين صورته.

واعتبر المكتب الوطني، أن هذا جزء من مشروع أوسع لتوثيق "جاليات يهودية مختلفة"، وبينها المهاجرين من دول عربية وإيران وأثيوبيا والهند إلى فلسطين المحتلة.

وأضاف: "مشاريع الاحتلال لا تقف عند المناطق المحيطة بالقدس المحتلة فقط، فقد تم الكشف عن سعي عدد من الجمعيات الاستيطانية إلى وضع يدها على منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بهدف تهويده بالكامل".

وأفاد، بأن الجمعيات الاستيطانية ترفع دعاوى أمام "المحكمة الإسرائيلية العليا"، التي ستعقد جلسة استماع حول إخلاء الحي، وتضم المنطقة المستهدفة 29 بناية، يقطنها 100 عائلة فلسطينية.

وأردف بأن تلك الجمعيات تسعى للسيطرة على عقارات وممتلكات المقدسيين تحت حجج وذرائع مختلفة.