مؤتمر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قطاع غزة

غادر وفد من المكتب السياسي لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" قطاع غزة، الخميس، عبر معبر رفح البري الذي فتحته السلطات المصرية ثلاثة أيام تستمر حتى يوم السبت، متوجهًا إلى القاهرة للقاء وفد من اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وقال عضو المكتب السياسي في "الشعبية"، مسؤول فرعها في القطاع جميل مزهر في تصريح صحافي، إن الوفد سيضغط على وفد "فتح" من أجل عدم عقد المجلس الوطني الفلسطيني في مدينة رام الله نهاية الشهر الجاري، كما قرر الرئيس محمود عباس، كي يتسنّى للفصائل والقوى كافة، المشاركة فيه وفقًا لمخرجات اللجنة التحضيرية التي عقدت اجتماعاتها في العاصمة اللبنانية بيروت قبل أكثر من عام.

وأضاف مزهر أن وفد "الشعبية" سيطالب وفد "فتح" بعقد "دورة توحيدية للمجلس الوطني يشارك فيها كل المكوّن الوطني، بما فيه حركتا حماس والجهاد الإسلامي، أو إرجائه إلى حين التوافق على صيغة توافقية ومكان عقده وزمانه". وأشار إلى أن "الوفد سيلتقي المسؤولين المصريين وسيتم البحث في دعم المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".

في غضون ذلك، أغلق عشرات موظفي السلطة الفلسطينية العموميين في القطاع ظهر الخميس، مصرفين في مدينة غزة، هما فرع "بنك فلسطين" وآخر لـ "البنك الإسلامي الفلسطيني"، احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم. وكانت السلطة صرفت رواتب موظفيها في الضفة الغربية، ولم تصرف رواتبهم في القطاع، في إطار جملة من العقوبات لإرغام حركة "حماس" على تسليم "كل شيء" في القطاع "تحت الأرض وفوقها".

واعتبرت "الشعبية" أن استمرار قطع رواتب الموظفين في القطاع "يعمّق حال القهر والمعاناة" لدى فلسطينيّي غزة". ودعت القيادة إلى "الارتقاء إلى مستوى تضحيات شعبها، وعدم اتخاذ مزيد من الإجراءات والسياسات التي من شأنها تأزيم الحالة الاقتصادية بما ينعكس على مجمل أوجه الحياة الأخرى في غزة". ورأت في بيان، أن "تلك الإجراءات تحمل دلالات خطرة ليس لها تفسير سوى أنها محاولة لقطع الطريق على انتفاضة العودة التي يخوضها شعبنا". وأكدت "ضرورة التحلي بمسؤولية وطنية ووقف هذه الإجراءات فورًا وفتح الباب واسعًا أمام الجهود الوطنية والمصرية لإنجاز المصالحة".

ودعت "الشعبية" إلى "عقد لقاء وطني لإجراء حوار وطني شامل وبنّاء وجادّ لمناقشة القضايا كافة، بما فيها موضوعات الخلاف، وتذليلها وفقًا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة وبيروت". ورأت في "إصرار السلطة على استمرار هذه الإجراءات الظالمة، خدمة للأهداف الأميركية والصهيونية لتمرير صفقة القرن وتعزيز مخططات فصل غزة عن بقية أجزاء الوطن".