إجتماع للحكومة الفلسطينية

أكد رئيس جمعية أصحاب محطات الوقود والغاز في قطاع غزة، محمود الشوا، أن أزمة غاز الطهو لا تزال تراوح مكانها، خصوصًا بعد مماطلة الاحتلال الإسرائيلي في تركيب مضخة الغاز الكبيرة، والتي كان موعدها في يناير/كانون الثاني الماضي، لتحسين كميات الغاز الداخلة إلى القطاع وقال الشوا في تصريح صحافي الخميس "الاحتلال يسمح بإدخال ما يقرب من 250 طنًا يوميًا فقط، وهي كمية تكفي لنصف احتياج القطاع من الغاز، والذي يصل من 400-450 طنًا يوميًا، خصوصًا في فصل الشتاء الحالي، ولو أن المضخة ركبت وتوفر الغاز من الجانب الإسرائيلي لانتهت المشكلة كليًا".وأشار إلى أن الاحتلال لم ينته من تركيب المضخة الجديدة في خط غاز الطهي الجديد بعد.

ومن المتوقع، أن يغطي الخط الجديد احتياجات قطاع غزة بالكامل، وأن تتراوح الكميات التي ستدخل من خلاله ما بين (450- 500) طن يوميًا. وبحسب المواطنين فإن هذا هو الواقع الذي يعيشه قطاع غزة هذه الأيام، وسط غياب رقابة الحكومة، معتبرين أن استغلال التجار وموزعي الغاز للزبائن أصبح أمرا عاديا و يخرج عن حده في الكثير من الحالات ويؤكد الشاب عرفات مصطفى أنه اضطر لتعبئة أنبوبة الغاز بـ80 شيكل من أحد الموزعين، بعدما يئس من جميع محاولاته لتعبئتها بالشكل الرسمي.

وقال: "منذ شهر وأنا انتظر أن تعبأ أنابيب المنزل الموجودة عند الموزع، لكن دون جدوى وكلما راجعته يبلغني بعدم وصول كميات الغاز عبر المعبر للموزعين، الأمر الذي دفعني للبحث عن  أي طريقة لتعبئة الأنبوبة". ودعا مصطفى الحكومة الفلسطينية وجميع الجهات المسئولة بتحمل مسؤولياتها تجاه احتكار واستغلال التجار والموزعين لحاجات الناس، ووقف جميع السيارات التي تعمل على الغاز. وكانت وزارة الاقتصاد الوطني قد فرضت أثناء الأزمة الماضية نظاما رقابيا على التجار والموزعين، نجح إلى حد ما بالتخفيف من الأزمة، إلا أنها لم تحرك ساكنا في هذه الأزمة حتى اللحظة-وفق أقوال المواطنين.

أما الخمسيني أبو طه سالم، فلم يخف انزعاجه من هذه الظاهرة التي باتت تتفشى كلما حدثت أزمة في قطاع غزة، متمتما:" وكأن البلد مش ناقصها غير احتكار!!". وبينما كان عائدا إلى بيته يقول أبو طه ": "هذه المرة العاشرة التي أراجع فيها موزع الغاز لتعبئة أنابيب الغاز التي طال انتظارها منذ أكثر من شهر، وللأسف رجعت بكفي حنين وعندما يراني الموزع يقول لي لا جديد سوى التحيات!". وتساءل أبو طه "إلى متى سنبقى على هذا الحال؟، ومتى ستتحرك الحكومة للجم هؤلاء الموزعين والتجار المحتكرين؟،  مبينا أن حالة من الاستياء الشديد تسود المواطنين في غزة. وتمتلئ محافظات قطاع غزة بنقاط ومحطات توزيع غاز الطهو، التي من المفترض أن تلبي حاجة المواطنين الذين لا يستطيعون تحمّل الأسعار الخيالية التي تدفع في "الخفاء".