خدمة الفتيات في الجيش الصهيوني

اندلع جدل واسع في الأوساط الإسرائيلية بسبب خدمة الفتيات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقال حاخامات يهود إن خدمة الفتيات في الجيش تؤثر سلبا على الجنود المتدينين في الجيش، وطالب الحاخام الأكبر شميد شموئيل بطرد رئيس الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه يروج "لأفكار نسائية راديكالية".

وعن هذه القضية أجرت صحيفة "غازيتا.رو" مقابلات عن حال النساء في الجيش الإسرائيلي، وقالت أناستاسيا ملازم أول، وضابط احتياطي في الجيش، إن "معظم الفتيات ملزمة بالخدمة في الجيش الإسرائيلي من عمر 18 أو 19 عاما بعد إنهاء الدراسة في المدرسة، والنساء المتزوجات والمتدينات معفيات من الخدمة، ويتم استدعاء الرجال حتى سنة 21 (والنساء حتى سن الـ20). ويخدم الرجال 32 شهرا، والنساء 24 شهرا، وإذا تم استدعاء الفتيات للوحدات القتالية، فهن يخدمن 32 شهرا، كما يفعل الرجال".

وأضافت أناستاسيا "من تجربتي في الجيش أستطيع أن أقول إنه إذا كانت هناك رغبة، يمكن للمرأة أن تحقق أي شيء تريده.. الخدمة في الجيش في المجتمع الإسرائيلي الحديث هو شيء يقوم النساء والرجال بالاستعداد له منذ الصغر، وذلك بما أنه من المحتمل أن يكون والداه خدما في الجيش أو الاحتياط (80٪ من الجيش هم جنود احتياطيون) ".

وقال جندي في الجيش الإسرائيلي يدعى ديمتري "الآن في المجتمع الإسرائيلي، هناك مشكلة كبيرة، لأن الحاخامات المتدينين الذين يمثلون الائتلاف الحاكم اليميني، قالوا إنه لا ينبغي استدعاء النساء للجيش، وهذا يؤثر على وضع المرأة، لأن هناك العديد من التصريحات الموجهة ضدهم من قبل الائتلاف اليميني"، وفقاً لما نشره موقع "سبوتنيك".

وأضاف ديمتري "حتى قبل تأسيس إسرائيل، كانت النساء تنضم إلى المنظمة اليهودية الصهيونية العسكرية السرية في فلسطين، التي كانت موجودة قبل العام 1948 وأيضا إلى حركات حزبية مختلفة، ولذلك، تخدم النساء تقليديا في الجيش، لكنهن في وقت سابق لم يكن بإمكانهن الحصول على مثل هذه الرتب، طيارون لطائرات مقاتلة، فكانوا فقط ضمن القوات المقاتلة".

وأشار دميتري إلى "أن خدمة النساء من حيث المدة أقل من الرجال، ولا تختلف بشيء آخر. ويحبذون وضع النساء كقادة أكثر من الرجال، فعلى سبيل المثال، إذا كان هذا تدريب مقاتلين شباب، عندئذ يضعون النساء كقادة، لأنهم قادة أفضل من الرجال في هذه الحالة، لكن طبعا فهم يضعون فتاة بملابس ضيقة أمام فرقة رجال".​