أسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي

يدخل إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام في معركة "الحرية والكرامة"، لاستعادة حقوقهم وتحسين ظروفهم المعيشية والصحية وتحقيق عدة مطالب من حيث الزيارات، اليوم الأحد، يومه السابع على التوالي. حيث يواصل 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم، مع توقع بزيادة العدد خلال الأيام المقبلة، ووسط حملات رسمية وشعبية نصرة لحقوقهم، ومحاولات مصلحة السجون قمع الإضراب.

وواصلت إدارة سجون الاحتلال إجراءاتها القمعية بحق الأسرى المضربين عن الطعام، المتمثلة في عمليات النقل من وإلى سجون أخرى، بالإضافة إلى الاقتحامات والتفتيشات المستمرة للأقسام، فضلا عن لإجراءاتها التي شرعت بها منذ لحظة إعلان الأسرى الإضراب، كمصادرة مقتنياتهم وعزلهم ومن جهة أخرى، قدم نادي الأسير، السبت، شكوى تمهيدية إلى الجهات المختصة في مصلحة سجون الاحتلال، لاستمرارها في منع المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود المؤسسات الحقوقية المستمرة في متابعة إضراب الأسرى.

ودعت اللجنة الوطنية لإسناد الأسرى يوم السبت إلى أن يكون اليوم الأحد يوم غضب في كل المحافظات، بحيث تنطلق الساعة 11 ظهرا مسيرات إلى نقاط الاحتكاك وفي السياق ذاته نفى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الأحد، الإشاعات التي بثها الإعلام الإسرائيلي بشأن وقف 88 أسيرا إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال وتحدى قراقع سلطات سجون الاحتلال بأن تسمح للمحامين بزيارة الأسرى والاطّلاع على أحوالهم، إذا كانت واثقة مما تبثه من إشاعات، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال متخوفة جدا من تبعات إضراب الأسرى، سواء داخل السجون أو خارجها في الشارع المتضامن مع الأسرى.

وقال قراقع في تصريح له، إن العكس هو الصحيح، إذ ستدخل أفواج جديدة في الإضراب اليوم، من سجني "ريمون" و"مجدو"، دعما للأسرى المضربين وردا على الإجراءات التعسفية والانتهاكات المستمرة بحق الأسرى المضربين، وهو ما يرفع عدد الأسرى المضربين إلى أكثر من 1500 بكثير. ونشرت الإذاعة العبرية العامة صباح اليوم الأحد، خبرا ادّعت فيه أن حجم الإضراب عن الطعام الذي أعلنه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال ينحسر بعد أن أوقف ستة وثمانون أسيرا محسوبا على حماس إضرابهم في سجن "جلبوع" وأسيران آخران في سجن مجدو.

من جهته حذّر قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، من التصريحات التي يطلقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الأسرى والجرحى والشهداء الفلسطينيين والتي يطالب فيها بقطع مخصصاتهم المالية. وقال فارس إن "هذه عملية تحريض متواصلة على الأسرى والشهداء، وهذا الموقف لن يكون وهو مرفوض من حيث المبدأ، لأن المناضلين من الأسرى والشهداء هم مناضلين من أجل الأسرى والحرية ومواصلة الكفاح ".

وأوضح، أن نتنياهو يريد من وراء ذلك أن يوصم النضال الفلسطيني بالإرهاب والقتل، والموافقة على أمر من هذا النوع، معناه أننا موافقون أن الأسرى والشهداء قتلى وهذا مرفوض جملة وتفصيلا، ولا شرعية لأحد لأن يأخذ قرارًا من هذا النوع، ولا يوجد من يقبل بذلك." وفيما يتعلق باستمرار إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والرسالة التي يوجهها للمتضامنين مع القضية الفلسطينية من المجتمع العربي والدولي قال فارس:" مطلوب خروج جماهيري عربي إلى الشوارع، من أجل التعبير عن تضامنهم ومساندتهم دعمهم لقضية أسرانا، و كذلك مطلوب من الحكومات العربية أن توظف علاقاتها ومصالحها لدعم هذا الإضراب ونضال الأسرى."

مواصلا حديثه، وبالنسبة للمناضلين من أجل الحرية والقيم الإنسانية وضد العنصرية والاحتلال "يجب أن نسمع صوتهم، ونحن خاطبنا عمليا الدول كافة ولا توجد ردود فعل، وتحديدا من دول أوروبية نحن نلح عليها بأن تعلي صوتها، من أجل تشكيل حالة ضغط كبيرة على دولة الاحتلال لتكف عن جرائمها بحق الأسرى وتحقيق مطالبهم" ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إنه ينبغي على السلطة الفلسطينية التوقف عن دفع الأموال للأسرى والجرحى كاختبار للسلام. وبرّر نتنياهو دعوته للسلطة الفلسطينية خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، بأنها شكل من أشكال دعم السلطة لـ"الإرهاب" وأضاف نتنياهو، "لا يدفعون لهم وفقا لمقياس الحياة بل وفقا لما يقتلونه فكلما قتلت أكثر حصلت على أموال أكثر".