الحادث المتطرف في مسجد العريش

أصيب الفلسطينيون بالصدمة، نتيجة العملية "الإرهابية" في مسجد الروضة قرب مدينة بئر العبد في صحراء سيناء، التي راح ضحيتها نحو 305 مصلين، وجرح نحو 100 آخرين، وعبر معظم الفلسطينيين، خصوصًا في قطاع غزة، عن سخطهم الشديد من «المجزرة»، التي طاولت أبرياء، وأبدوا تفهمهم قرار السلطات المصرية عدم فتح معبر رفح، الذي كان مقررًا، السبت، وأعلنته السفارة الفلسطينية في القاهرة ليل الجمعة- السبت.

وكانت السلطات المصرية قد أعلنت الخميس الماضي قرارها فتح معبر رفح الحدودي، اعتبارًا من السبت إلى الإثنين، لكنها تراجعت بعد ارتكاب "المجزرة الرهيبة"، وعلى رغم أن السلطات المصرية لم تفتح المعبر منذ بداية العام الجاري سوى 17 يومًا فقط بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة في سيناء، وإعادة تأهيل المعبر، عبر آلاف الغزيين ممن هم في حاجة ماسة للسفر، عن حزنهم الشديد وتضامنهم مع مصر وعائلات الضحايا.

ونددت الفصائل الفلسطينية بـ «الجريمة»، وقررت فتح بيت للعزاء في مدينة غزة الأحد، وقدم رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية «التعازي والمواساة» في «ضحايا الحادث الإجرامي»، معبرًا خلال اتصال هاتفي مع قيادة الاستخبارات المصرية عن «إدانته الجريمة التي هزت وجدان كل فلسطيني وعربي ومسلم».

واعتبرت حركة «فتح» أن هذا «الهجوم الإرهابي والعمل الجبان، يعبر جليًا عن سوداوية وظلامية الفكر التكفيري الذي يسيء لديننا الإسلامي، وقيمنا وعقيدتنا الوطنية والقومية كعرب، وأخلاقنا الإنسانية النبيلة"، كما دانت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» و «الجبهة الديموقراطية» الهجوم الإرهابي».