جيش الاحتلال ينفذ عمليات الاعتقالات في الأراضى الفلسطينيه

كشفت دراسة إحصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن "الإسرائيلي" والفلسطيني، صباح الأربعاء، تصاعد الاعتقالات التي نفذها جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية خلال شباط/فبراير للعام 2017، حيث بلغت مجمل الاعتقالات 403.

وبيّنت الدراسة أن جيش الاحتلال نفذ 403 عملية اعتقال، في مختلف مناطق الضفة الغربية، وفق توثيق المركز للاعتقالات المُعلن عنها. وأوضحت الدراسة أن مدينة القدس كما كل شهر، تصدرت قائمة المحافظات التي نفذ فيها الاحتلال حملات اعتقاليه واسعة، حيث بلغ أعداد المعتقلين المقدسيين 84، ثم محافظة الخليل بـ 80 أسيراً، يليها محافظة بيت لحم بعدد أسرى بلغ 63، ثم محافظة رام الله والبيرة بـ 50 أسيراً، ثم محافظة نابلس بعدد أسرى 43 أسيراً، يليها محافظة قلقيلية بـ 25 أسيراً، ثم محافظة جنين بـ 16 أسيراً، ثم محافظة طولكرم بـ 9 أسرى، يليها محافظتي طوباس وسلفيت بـعدد أسرى 6 في كل محافظة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 11 مواطناً من قطاع غزة، وطفل من فلسطينيي الداخل المحتل، بالإضافة إلى اعتقال 4 عمال أثناء تواجدهم  داخل القدس المحتلة بحجة دخولهم دون تصاريح.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت 11 مواطنين من قطاع غزة، 5 صيادين و4 آخرين تسللوا عبر الحدود مع اراضي الخط الأخضر، و2 أثناء مرورهم عبر حاجز بيت حانون"إيرز". وبلغ عدد الأطفال الذين جرى اعتقالهم خلال شباط/فبراير، 43 طفلاً موزعين على محافظات الضفة المحتلة، وتصدرت مدينة القدس كذلك قائمة المحافظات التي اعتقل منها أكبر عدد من الأطفال وبلغ عددهم 13 طفلاً، وسجلت محافظة بيت لحم ذات العدد -13 طفلاً-، ثم محافظة الخليل بعدد أطفال أسرى 9، ثم محافظة رام الله بـ 6 أطفال أسرى، ثم محافظات قلقيلية بطفل، وكذلك جرى اعقتال طفل من الداخل المحتل بعمر (13 عاماً)، وكان أصغر الأطفال المعتقلين الطفل شاكر الأسهب (12 عاماً) من مدينة القدس، اعتقله الاحتلال بتاريخ 21/2/2017.

وذكرت الإحصائية، أن جيش الاحتلال اعتقل في شهر شباط 22 امرأة، من مختلف محافظات الضفة، حيث تصدرت محافظة القدس أيضاً قائمة المحافظات التي اعتقل منها أكبر عدد من النساء بواقع 9، ثم محافظة الخليل بـ 4 أسيرات، يليها محافظتي رام الله ونابلس بـ 3 نساء لكل محافظة، ثم بيت لحم والتي سجل فيها اعتقال سيدتين، وطولكرم بأسيرة.

ورصد مركز القدس، إقدام سلطات الاحتلال على إعادة اعتقال الأسير محمد زيدان محمود من مدينة القدس، فور الافراج عنه بعد أن أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال، حيث اعتقلته وحولته للتحقيق ثم أفرجت عنه بعد 3 أيام بشرط الإبعاد عن بلدته العيسوية، وعدم المشاركة في أية مظاهر احتفال بخروجه من الأسر.

كما رصد المركز وفاة الأسير المحرر محمد كايد محمود (23 عاماً) من القدس، اعتقله الاحتلال خلال شباط المنصرم، ثم أفرج عنه بشرط الإبعاد عن بلدته العيسوية، وتوفي خلال فترة الإبعاد إثر حادث سير.

ورصد المركز أيضًا قيام سلطات الاحتلال بتثبيت الاعتقال الإداري، ضد الأسير الصحفي محمد القيق والذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ السادس من شهر شباط، رفضاً للاعتقال الإداري، علمًا بأنه خاض إضرابًا مفتوحًا ضد الاعتقال الإداري خلال عام 2016، استمر 94 يومًا.