سامح شكري

لم تكن الزيارات المتبادلة بين مصر وإسرائيل كثيرة بين البلدين خلال السنوات الماضية، بل كانت معدودة منذ توقيع اتفاق السلام عام 1979، وبدأت بزيارة مناحم بيغن وانتهت بزيارة شيمون بريز في عام 2010 حتى استأنفها وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأحد لدفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وبدأت أولى الزيارات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث قام رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن بزيارة مصر عام 1979، وذلك في أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي والتي جاءت من أجل استئناف مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل وكنتيجة لدعوة من الرئيس المصري الراحل أنور السادات وذلك بعد عامين من خطابه التاريخي أمام الكنيست الإسرائيلي. وهذه الزيارة كانت حلقة ضمن مسلسل طويل من المفاوضات المصرية الإسرائيلية برعاية أميركية توجت بالتوصل الى توقيع اتفاقية "كامب ديفيد".

وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين عام 1992 بزيارة خاطفة الى مصر استمرت لمدة 6 ساعات فقط ، من أجل العمل على دفع عملية السلام في الشرق الأوسط مع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين بزيارة لمصر من أجل بحث عملية السلام في الشرق الأوسط.

وزار وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى تل أبيب عام 1999 للمشاركة في مؤتمر دولي للسلام وأجرى عدة لقاءات ثنائية مع المسؤولين الإسرائيلين. وقابل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك في قصر رأس التين في مدينة الإسكندرية عام 1999، وأعلن باراك أنه ملتزم بالتنفيذ الكامل لإتفاق "الأرض مقابل السلام" مع الفلسطينيين.

وبعد عام التقى الرئيس المصري حسني مبارك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك في قصر رأس التين الرئاسي بمدينة الإسكندرية يوم 3 أغسطس/ آب 2000، حيث قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بتوضيح موقفه من مباحثات السلام مع الجانب الفلسطيني للرئيس المصري محاولًا إقناع الرئيس المصري بالضغط على الجانب الفلسطيني خلال المفاوضات.

وفي عام 2007 قام وزير الخارجية المصري الاسبق أحمد أبو الغيط بزيارة إلى إسرائيل عقب انقلاب حركة "حماس" في غزة وحاول بحث فرص عملية السلام الفلسطينية. وبعد عام من زيارة أبو الغيط قامت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بزيارة مصر في ديسمبر/كانون الأول عام 2008 والتقت الرئيس المصري حسني مبارك وقتها لبحث القصية الفلسطينية. فيما قام الرئيس الإسرائيلي بزيارة لمصر استقبله خلالها الرئيس المصري مبارك يوم 11 مايو/ أيار 2009، والتي جاءت من أجل بحث الأوضاع في مدينة القدس.

وبعد عام قام الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بزيارة لمصر عام 2010 استقبله خلالها الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، وجاءت من أجل بحث أفضل السبل لتهيئة الأجواء المواتية لإطلاق مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وجاءت هذه الزيارة وسط جهود مصرية واسعة من أجل محاولة دفع جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ذلك الوقت.

ومنذ ذلك الوقت لم تشهد مصر وإسرائيل أي زيارات متبادلة بين الجانبين حتى استأنفها وزير الخارجية المصري سامح شكري.