البيت الأبيض

بدأ وفد فلسطيني رفيع المستوى، سلسلة لقاءات في واشنطن، تحضيرًا للقاء الرئيس محمود عباس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثالث من الشهر المقبل. ويضم الوفد كلًا من رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي، ومدير المخابرات العامة ماجد فرج، ومدير صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى.

وكشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، أن الجانب الفلسطيني قلق من إمكان التعرض إلى ضغوط من أجل العودة إلى المفاوضات من دون وقف كامل للاستيطان. وقال: "حتى الآن، غير واضح ماذا يريد ترامب، وتوقعاتنا ليست عالية، نتوقع مطالبتنا بالعودة إلى المفاوضات من دون وقف كامل للاستيطان".

وأضاف: "هناك قلق أكبر من إطلاق مبادرة سلام أميركية - إقليمية تؤدي في النهاية إلى توسيع علاقات إسرائيل في المنطقة من دون إقامة دولة فلسطينية". وأوضح أن إبقاء الوضع القائم على ما هو عليه هو أفضل سيناريو متوقع، رغم سوئه المتمثل في تواصل التوسع الاستيطاني. وأردف: "من الواضح أن أي عملية سياسية جديدة لن تكون في مصلحتنا ما لم تترافق مع ضغط أميركي على إسرائيل لوقف الاستيطان، وهذا ما لا يلُوح في الأفق".

ويتوقع الوفد أن يثير الجانب الأميركي في اللقاءات التمهيدية الجارية المطالب الإسرائيلية الهادفة إلى نقل مركز الاهتمام من الاستيطان إلى قضايا أخرى، مثل "التحريض الإعلامي"، والمناهج التعليمية، ورواتب أسر الشهداء والأسرى وأثرها على "العنف"، وموقف السلطة المعلن من عمليات "الطعن" وغيرها.

وأعلن المسؤول ذاته أن الوفد الفلسطيني سيحاول إعادة موضوع الاستيطان وخطره على حل الدولتين إلى مركز الاهتمام الأميركي. وقال إن وجود مدير المخابرات العامة في الوفد يهدف إلى إظهار أهمية المؤسسة الفلسطينية في الحفاظ على المصالح المشتركة الأميركية - الفلسطينية مثل الحرب على الإرهاب وغيره. وزاد: "نحن شركاء في أمور مهمة مع الجانب الأميركي، وهناك مصالح متبادلة وليس في اتجاه واحد فقط".

وسيطالب الوفد أيضًا بإعادة المساعدات الأميركية إلى السلطة كما كانت عليه في السابق، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب جمدت المساعدات المقدمة إلى موازنة الحكومة، وأبقت المساعدات المقدمة إلى "منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين" (أونروا)، والمساعدات المخصصة للبنية التحتية وأجهزة الأمن.

وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أعلن أن الرئيس محمود عباس، سيلتقي نظيره الأميركي دونالد ترامب في الثالث من شهر أيار/مايو المقبل في البيت الأبيض. ووفقًا للوكالة الرسمية، قال أبو ردينة، "إن الرئيس عباس سيؤكد التزامه بسلام عادل وشامل من أجل أن يساهم ذلك في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وأنه يتطلع للتعامل بإيجابية مع ترامب لصنع السلام".

إلى ذلك، أكد البيت الأبيض، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حدَّد الثالث من أيار/مايو المقبل، كموعد لاستقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما شكَّل الرئيس عباس وفدًا مكونًا من صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، ومدير المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، ومسؤول صندوق الاستثمار محمد مصطفى، بهدف الجلوس مع فريق ترامب، مبينًا أن الجانب الأميركي أعد ورقة من 9 نقاط لبحثها مع فريق الرئيس عباس.