جيش الاحتلال الإسرائيلي

بدأت قوات متعددة من جميع الأسلحة في الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، مناورات تحاكي مواجهة حربية على عدة جبهات في آنٍ واحد، وذلك لرفع جهوزية الجيش لأي طارئ. وقال المتحدث العسكري، إن هذه المناورات تجري على مستوى الأركان العامة، وستستمر حتى يوم الأربعاء، فيما أفادت مصادر عسكرية أن هذه المناورات تتم في إطار خطة التدريبات السنوية للعام 2020. وتهدف إلى الحفاظ على جاهزية القوات على جميع الجبهات. وهي تأتي في ظل تصاعد التصريحات من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين، والتي تتوقع تصعيدًا قد تشهده المنطقة، بينها خوض حرب على الجبهة الشمالية، مع "حزب الله" في لبنان، قد تتسع لتشمل الميليشيات الإيرانية في سوريا، حتى العراق، وربما تتسع أكثر لتشمل قطاع غزة حتى الضفة الغربية.

وحسب تلك المصادر، فإن قيادة الجيش تسعى لرفع الجاهزية لتفعيل النيران في ظروف تعدد الجبهات، وتحسين التعاون والتفاعل بين مقرات القيادة والجهات التي تقوم بتفعيل النيران. وهي تحرص على فحص مدى إمكانات التعاون بين القيادة الشمالية والقيادة الجنوبية والقوات البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى هيئة الاستخبارات والاتصالات والحماية في السايبر.الجدير ذكره أن مجموعة من كبار الخبراء العسكريين الإسرائيليين، ومعهم خبراء أميركيون وروس، أجروا "لعبة حرب" خلال أبحاث المؤتمر الـ13 لمعهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، نهاية الأسبوع الأخير، فحصوا فيها مدى احتمالية التدهور لحرب شاملة مع إيران وميليشياتها وحلفائها في المنطقة. وقد بدأت لعبة الحرب بعملية إسرائيلية ضد نشاط إيراني في لبنان، لمنع تدقيق الصواريخ ونقل الأسلحة وإقامة مصنع سلاح. فيرد عليها "حزب الله" هذه المرة بعملية قصف صاروخي واسعة في العمق الإسرائيلي، وترد إسرائيل بقسوة.

وتحاول إيران توسيع الجبهة، لكن فقط بواسطة ميليشياتها في سوريا أولًا، ثم في العراق ثانيًا، ثم في قطاع غزة ثالثًا، بواسطة "الجهاد الإسلامي" وربما "حماس". وحسب تطورات "اللعبة"، سترد إسرائيل في غزة ولبنان بقسوة شديدة. وتحاول الرد في العراق فتردعها الولايات المتحدة.

وتبلغها أنها سترد هي بطريقتها في العراق، وتحاول الرد في سوريا فيبعث الأسد برسالة تقول إنه ليس معنيًا بالحرب. وتتدخل روسيا وتلجم إسرائيل، وتدخل قوات جديدة لها إلى سوريا. وأخذ "اللاعبون" بالاعتبار احتمال أن يؤدي التصعيد إلى دخول القوات الإيرانية مباشرة في الحرب، وهنا جاء في السيناريوهات أن أميركا ستتدخل لصالح إسرائيل، مع العلم بأنها تحرص على منع التصعيد.كما أجرى الجيش الإسرائيلي، في الفترة الأخيرة، مناورات عدة في البلاد وخارجها، وضمنها مناورات مع قوات أميركية وأوروبية، وكذلك إخلاء مواطنين من إحدى مستوطنات غلاف قطاع غزة. وأجرى الجيش مناورة عسكرية حاكت اجتياح قرية لبنانية واشتباكات مسلحة مع "حزب الله".

قد يهمك أيضا : 

  تعليق مسيرات العودة في قطاع غزة وتحويلها إلى شهرية

إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة