القصف الإسرائيلي لنفق الحرية

أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهاد خمسة من عناصرها في وحدة الأنفاق جراء القصف الإسرائيلي لنفق تابع لها الاثنين الماضي، وما زالت قوات الاحتلال تمنع طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول اليهم وانتشال جثامينهم، ليرتفع عدد شهداء النفق إلى 12 شهيدا من سرايا القدس وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وقالت السرايا في بيان لها الجمعة، ان الشهداء هم: بدر كمال مصبح، أحمد حسن السباخي، شادي سامي الحمري، محمد خير الدين البحيصي، علاء سامي أبو غراب.

وجاء إعلان السرايا بعد رفض الاحتلال السماح لطواقم الدفاع المدني بالدخول للمنطقة العازلة والبحث عن المفقودين وبعد مرور خمسة أيام على القصف وفشل جميع محاولات الوصول للشبان.

وأكدت السرايا أن مقاتليها تمكنوا من العبور من خلال (نفق الحرية) الذي هو (ليس الوحيد) لمسافة مئات الأمتار إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948، مؤكدة أن الاستهداف الإسرائيلي لـ(نفق الحرية) لن يثنيها عن مواصلة الإعداد في هذا السلاح الرادع، الذي يمثل مفتاح فكاك الأسرى من داخل سجون الاحتلال.

وكان سبعة مقاومين أخرين خمسة من سرايا القدس واثنين من كتائب القسام استشهدوا داخل النفق خلال محاولات إنقاذ المفقودين الخمسة.

وبدأت قوات الاحتلال منذ الصباح بإقامة ساتر ترابي ضخم بمحاذاة المنطقة التي جرى قصف النفق فيها.
وقال شهود عيان ان ثلاث جرافات عسكرية ضخمة وعدة دبابات وصلت إلى المكان وشرعت بإقامة الساتر الذي يمنع الرؤية من الجانب الفلسطيني.

وأضاف بيان السرايا أنّه "أولا: إنه وبالرغم من الإجراءات الأمنية المعقدة واستخدام العدو للتكنولوجيا في حربه ضد الأنفاق، استطاع مجاهدونا العبور من خلال (نفق الحرية) الذي هو (ليس الوحيد) لمسافة مئات الأمتار إلى داخل أراضينا المحتلة، وثانياً: إن الاستهداف الصهيوني الغادر، لـ(نفق الحرية) لن يثنينا عن مواصلة دربنا وسيكون دافعاً لاستمرار الإعداد في هذا السلاح الرادع ،الذي يمثل مفتاح فكاك الأسرى من داخل سجون الاحتلال الصهيوني عما قريب بإذن الله، وثالثاً: نطمئن أسرانا وأبناء شعبنا وأمتنا، أن الإمكانات التي تمتلكها سرايا القدس على كافة المستويات، ومنها سلاح الأنفاق، تبعث بالطمأنينة وتبشر بكل خير إن شاء الله".