وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية

أكّدت وزارة الخارجية والمغتربين في فلسطين، أن الصور التي التقطتها كاميرات وسائل الإعلام، أظهرت حملة الهدم الإسرائيلية المسعورة التي ضربت بقوة وهمجية منازل ومنشآت المواطنين في عدة بلدات وأحياء بالقدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص، وبحماية من عشرات الآليات والعناصر العسكرية المدججة بالسلاح وبينت الوزارة في بيان صدر عنها، الأربعاء، أن جرافات بلدية الاحتلال هدمت منشأة تجارية في حي الصلعة جنوب المسجد الأقصى المبارك، وكانت هدمت بناية سكنية تجارية، وجرفت أراضٍ زراعية في بلدة العيساوية بنفس الذريعة، كما هدمت منزلاً في حي البستان ببلدة سلوان، مبينة أن هذا كله حلقة في مسلسل الحرب التي يشنها الاحتلال على الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في العاصمة المحتلة، على مرأى ومسمع من العالم كله.

وأدانت الوزارة عمليات الهدم الفاشية والعنصرية بحق منازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين في القدس، مؤكدة على أن ما يقوم به الاحتلال هو مخالفة صريحة للقانون الدولي، يعكس غياب آليات الحماية الدولية للعائلات الفلسطينية، التي تواجه جبروت الاحتلال بكل تعبيراته من جرافات وآليات ثقيلة، وأسلحة متطورة تستخدم لترهيب المواطنين المقدسيين، ومنعهم من الدفاع عن حقوقهم ووجودهم. 

وتقوم سلطات الاحتلال بفرض جملة كبيرة من الأنظمة والقوانين الفاشية والعنصرية، التي تطبق فقط ضد كل ما هو فلسطيني، في ممارسات تمييزية عنصرية فاضحة، تفوق ما هو مألوف من تعريفات لنظام "الابرتهايد"وأضاف البيان، أنّ ما شهدناه بالأمس من عمليات هدم وتدمير وتخريب، يجسد إرهاب دولة منظم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونراه كل يوم وفي كل حارة وشارع وحي في القدس المحتلة. إن تصاعد عمليات التضييق على الفلسطينيين في القدس المحتلة يهدف الى تفريغها من مواطنيها الاصليين، كما يعكس حقيقة اللامبالاة العربية والاسلامية اتجاه أهلنا في القدس، وحقيقة إهمال وعدم اكتراث المجتمع الدولي بما يتعرض له شعبنا في القدس، وتخليه عن تحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للمواطنين الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال، وخوفه من تنفيذ قراراته الأممية، وحتى قيامه بأي تدخل مباشر أو غير مباشر لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا. وهنا من حقنا أن نتساءل، كم بيتا سيهدم، وكم عائلة فلسطينية مقدسية ستشرد، حتى يستيقظ العالم على فاشية وعنصرية وظلم المحتل؟!".