جيش الإحتلال الاسرائيلي

اقتحمت قوة من جيش الإحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، منزل الشهيد محمد تركمان، في بلدة قباطية، جنوب مدينة جنين، واعتقلت أشقاءه.

وكانت قوة تابعة لجيش الإحتلا مكونة من ثلاثة جيبات، اقتحمت البلدة عند الساعة الثانية والنصف فجرا، وقامت بالانتشار في المنطقة المحيطة بمنزل عائلة الشهيد تركمان، واقتحمت المنزل وقامت بتفتيشه بالكامل وأخذ قياساته، كما اقتحمت القوة منازل أعمام الشهيد وفتشتها، وعبثت بمحتوياتها، قبل أن تقوم باعتقال أشقاء الشهيد.

وخلال ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال، على مداخل البلدة وعند منطقة الحسبة ومثلث الشهداء، الذين قاموا بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع والصوتية بكثافة باتجاههم.

من جهتها، باركت فصائل المقاومة والقوى الإسلامية والوطنية عملية بيت إيل، قرب رام الله، التي نفذها الشهيد محمد تركمان، ضابط بالوحدات الخاصة الفلسطينية، بزيه العسكري والتي أدت إلى إصابة 3 جنود .

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة في قطاع غزة، "إن هذه العملية التي تأتي ضمن العمليات البطولية التي يسطرها أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في انتفاضة القدس، وعلى رفض التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي"، ودعت إلى مزيد من العمليات وانخراط الأجهزة الأمنية في هذه العمليات، ورفض سياسة التنسيق الأمني.

بدوره، أكد الناطق الإعلامي لحركة المقاومة الشعبية خالد الازبط، بأن عملية إطلاق النار في رام الله، هي عملية نوعية من حيث الاستهداف والنوعية في كلّ مخططاتها، وحملت الرسالة الأكبر بأن كلّ الضغوط والملاحقات الأمنية من قبل السلطة أو الاقتحامات الاسرائيلية والاعتقالات، لم تعد عائقا أمام أبناء الشعب الفلسطيني نحو المضي لتنفيذ أروع قصص البطولة والفداء، والوصول إلى طريق الحرية والعودة واندحار المحتل.

وأكد الأزبط بأن العملية دليل واضح أن انتفاضة القدس، لا يمكن وأدها كما يدعي الاحتلال وأعوانه، لأنها بدأت بإرادة شعبية متكاملة وحملت أهدافا للوصول لتحقيق ثوابت وتطلعات الشعب الفلسطيني ضدّ المحتل .

كما باركت جبهة النضال الوطني الفلسطيني في غزة، العملية البطولية معتبرة أن لهذه العملية مدلولاتها التي تثبت أن أبناء الشعب الفلسطيني، هم أبناء قضية واحدة، وأن شباب الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة، هم من سيقلبون الموازين، التي تحدد أساليب العمل الانتفاضي في الضفة المحتلة، جنباً إلى جنب مع كلّ الشباب المنتفض ضد الاحتلال.

وأكدت الجبهة أن خيار المقاومة والانتفاضة، هو الخيار الشعبي المؤثر والمؤلم للاحتلال، وناشدت الجبهة الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية إلى ممارسة واجبها الوطني، في دعم وإسناد الانتفاضة والانخراط في صفوفها.

بدورها باركت الجبهة الديمقراطية عملية "بيت ايل" البطولية وأكدت على مواصلة الانتفاضة .وأكد زياد جرغون عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين العملية البطولية، على حاجز "بيت أيل" أن العملية النوعية رسالة لجيش الاحتلال، أن الانتفاضة ستتواصل بكافة الوسائل والإمكانيات المتاحة.

وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية على أن الشعب الفلسطيني بكل قواه وفئاته يلتف حول خيار المقاومة والانتفاضة كطريق لإنهاء الاحتلال.

وكان قد استشهد شاب فلسطيني مساء أمس الاثنين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، عقب تنفيذه عملية إطلاق نار بطولية أدت إلى إصابة 3 إسرائيليين بجروح متفاوتة، على حاجز بيت إيل شرق رام الله.

وذكرت قوات الاحتلال أن شاباً فلسطينياً مسلحاً أطلق النار على حاجز لقوات الاحتلال، على مدخل "بيت ايل"، الأمر الذي أدى إلى إصابة 3 جنود، جراح اثنين منهم خطيرة.

وأشارت المصادر إلى أن منفذ العملية، هو الشاب محمد تركمان، أحد أفراد الشرطة الخاصة الفلسطينية، من قباطية قضاء جنين، وأنه نفذ العملية البطولية باللباس العسكري الفلسطيني.

وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال تركوا تركمان، ملقى على الأرض، ولم يقدم له العلاج اللازم، فيما قدمت سيارات إسعاف عسكرية لتقديم العلاج للجنديين.