حركة حماس

أكدت مصادر دبلوماسية وجود وساطة غربية بين حركة "حماس" وإسرائيل بشأن هدنة طويلة الأمد ورفع الحصار عن قطاع غزة، موضحة أن دولة غربية تجري اتصالات غير مباشرة بين الحركة وإسرائيل، وأن هذه الاتصالات جاءت بمبادرة من "حماس" التي عرضت هدنة طويلة الأمد في مقابل رفع الحصار عن القطاع.

وقالت المصادر لجريدة "الحياة" اللندنية "أن إسرائيل استقبلت العرض، ووعدت بدرسه والرد عليه بعد مسيرات العودة الكبرى المقررة في قطاع غزة في ذكرى النكبة في 14 و15 الشهر الجاري".

وأضافت أن "إسرائيل أبلغت الوسيط الغربي أنها مستعدة لبحث الأمن وأشياء أخرى في غزة، مثل المشكلات الإنسانية، لكنها ترفض الرد تحت التهديد والمسيرات"، وتابعت "إسرائيل تبدي استعدادًا عاليًا لبحث أمور الهدنة وأمور إنسانية أخرى لكن بعد أن تتوقف المسيرات".

ويتوقع أن تطالب إسرائيل بوقف تطوير السلاح ووقف حفر الأنفاق وحل التشكيلات العسكرية في مقابل رفع الحصار، وتبدي "حماس" مرونة إزاء بعض الشروط، مثل وقف حفر الأنفاق وتطوير السلاح، لكن من المرجح أن لا تقبل حل "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة، والتشكيلات العسكرية الأخرى.

ويشكل الاتصال بين "حماس" وإسرائيل مصدر قلق لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يخشى أن تتطور إلى اتصالات سياسية، وأعرب عباس في أكثر من مناسبة عن قلقه من مرونة "حماس" إزاء بعض الحلول السياسية، ومنها "جعل قطاع غزة مركزاً للحل السياسي"، الأمر الذي من شأنه إضعاف مطالب السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ومكانتهما.