رئيس دولة فلسطين محمود عباس

بعث الرئيس محمود عباس رسائل عاجلة إلى عدد من زعماء العالم ومنهم الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفرنسي والرئيس الروسي والملك عبد الله الثاني وقادة العالم، طالبهم فيها بالتدخل لوقف الإعلان الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقالت مصادر إعلامية غربية إن الرئيس الفلسطيني بعث فجر اليوم الأربعاء، برسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ، قبل ساعات من إعلان رئيس الولايات المتحدة الأميريكة اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، يطالب فيها مجلس الأمن للتدخل ووقف إعلان ترامب، وقال الرئيس عباس إن هذا الاعتراف: "سوف يدمر الأمل الأخير لتحقيق السلام في المنطقة".

ودعا الرئيس محمود عباس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى التدخل ووقف خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إلى المدينة من أجل تحقيق السلام". وفي تفاصيل الرسالة إلى مجلس الأمن الدولى اعترف أبو مازن بدعم المجلس الطويل لفلسطين وكفاحها من أجل الاستقلال، لكنه حذر من تحرك الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس دونالد ترامب .

وقال البيان "إن هاتين الخطوتين التي ينوي ترامب الإقدام عليهما ستؤدي إلى تغيير جوهري في موقف الولايات المتحدة الأميركية مثلما حدث في العقود الماضية بشأن قضية فلسطين" وستعوق كثيرا الجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام". وأكد أبو مازن في ندائه للأمم المتحدة أن تحرك الرئيس ترامب ينتهك الاتفاقات القائمة والقرارات الدولية بشأن هذه المسألة.

وقال "خصوصا، سينتهك الإعلان الأميركي الجديد الاتفاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتفاهمات بين الفلسطينيين والولايات المتحدة الأميركية". وأضاف "أن هذه الخطوة ستضر بمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين وتؤدي إلى نهاية عملية السلام". وبيَّن "هذا هو نوع من الجوائز لإسرائيل، رغم أنها تواصل سياسة بناء المستوطنات والاحتلال، وفي محاولاتها لتغيير طابع القدس ووضعها".

هذا ويسود التوتر الشديد الأراضي الفلسطينية، حيث أعلنت الفصائل الفلسطينية عن أيام غضب في الشارع الفلسطيني ردا على قرار ترامب كما نادت حماس بيوم غضب الأراضي في ضوء بيان ترامب. وقالت فتح إنها تعد ليوم غضب مشيرة إلى أن هبة حماية المسجد الأقصى ستتكرر بصورة أوسع، فيما قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن "كل الخيارات مفتوحة من أجل حماية أرضنا والأماكن المقدسة".

وفي رسالة وجهها إلى قادة الدول الإسلامية، أضاف هنية أن "الإدارة الأميركية أثبتت أنها منحازة لصالح إسرائيل وهي تتبنى مواقف حكومتها". وأعلن جيش الاحتلال الليلة الماضية أنه سينشر وحدات من النخبة في الضفة الغربية تحضيرا لانهيار الوضع الأمني وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب ما أعلنه الرئيس الأميركي. وقد اتخذ هذا القرار عقب اجتماع لهيئة الأركان العامة الإسرائيلية لدراسة الأوضاع على الأرض في ظل المتغيرات السياسية.