عناصر من قوات سورية الديمقراطية

توقف سد الفرات الواقع على نهر الفرات في شمال مدينة الطبقة، في ريف الرقة الغربي، عن العمل، لأسباب لا تزال مجهولة إلى الآن، ورجحت المصادر أن يكون التوقف، جاء على خلفية انقطاع التيار الكهربائي المغذي للسد، والذي يجري توليده من السد بشكل ذاتي، وأن جسم السد الرئيسي والعنفات الرئيسية لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش ولم تتمكن قوات سورية الديمقراطية من السيطرة عليها حتى الآن.

وتلقى عملية الاقتراب من مباني سد الفرات الرئيسية من قبل قوات سورية الديمقراطية، صعوبات أهمها، تلغيم المنطقة المحيطة بالسد من الجهة الشمالية بشكل مكثف من قبل قوات سورية الديمقراطية، التي تعمد بين الفينة والأخرى، لتنفيذ محاولات التقدم إلى مباني السد، دون تمكنها من الوصول، نتيجة لما قالت المصادر أن المنطقة مكشوفة ويصعب التحرك فيها، كما أكدت المصادر للمرصد السوري بأن قوات سورية الديمقراطية لا تبعد عن جسم سد الفرات سوى أمتار قليلة، في حين أنها تبعد عن العنفات والمباني الرئيسية للسد من 3 - 4 كلم من شمال سد الفرات في ريف الطبقة الشمالي، وسيطرت هذه القوات على امتدادات لسد الفرات، في حين لا تزال القوات المنفذة للإنزال تراوح مكانها في منطقة الكرين وقرى ومواقع قريبة منها، بعد يومين من تنفيذها العملية.

وقُتل رجل في حي برزة جراء إصابته برصاص قناص. في حين قتلت مواطنتان وطفلة جراء قصف طائرات حربية يعتقد أنها روسية، والتي استهدفت مناطق في مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سورية. وشيع في مدينة الحسكة 8 مقاتلين من قوات سورية الديمقراطية ممن قضوا في قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش"، ضمن معارك الرقة وريف الحسكة الجنوبي، وشيع 4 مقاتلين من قوات سورية الديمقراطية في ريف عفرين.

وفي حين وثق المرصد السوري 115 مقاتلًا على الأقل من فيلق الرحمن، وهيئة تحرير الشام وأحرار الشام قضوا في قصف وغارات واشتباكات مع القوات الحكومية السورية، والمسلحين الموالين لها في أطراف العاصمة دمشق. وقضى 9 مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المقاتلة مجهولي الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق. و13 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم، وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.

ووثق المرصد 82 عنصرًا على الأقل من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بينهم 9 ضباط على الأقل من القوات الحكومية قتلوا في قصف واشتباكات مع الفصائل بأطراف العاصمة دمشق. وقتل ما لا يقل عن 8 من القوات الحكومية إثر اشتباكات مع تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام والكتائب المقاتلة والإسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة.

وتصاعدت وتيرة القتل بحق المواطنين السوريين من قاطني محافظة الرقة والنازحين إليها، وذلك خلال الأسبوع الماضي، جراء الضربات المكثفة التي نفذتها طائرات التحالف الدولي، على مناطق عدّة في ريف الرقة الغربي، وتركزت الضربات منذ الـ 20 من آذار / مارس الجاري وحتى اليوم الـ 26 من الشهر ذاته، على مدينة الطبقة ومدرسة تأوي نازحين في الريف الغربي لمدينة الرقة ومناطق أخرى في الريف ذاته.

وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال هذه الفترة من توثيق 89 قتيلًا مدنيًا، قضوا جميعاً في عدد من المجازر المتتالية التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي في مدينة الطبقة، وفي مدرسة تأوي نازحين في منطقة المنصورة، ومن ضمن الشهداء 8 أطفال دون سن الثامنة عشر، بالإضافة لـ 7 إناث، في حين لا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود عشرات الجرحى في حالات خطرة، ووجود عشرات المفقودين. والقتلى والجرحى الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، توزعوا ما بين الطبقة والمنصورة، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 35 قتيلًا من مجموع الشهداء، قضوا في مدرسة النازحين في المنصورة، بالإضافة لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، في حين وثق المرصد 54 مدنيًا من ضمنهم 8 أطفال و7 مواطنات، إضافة لوجود 70 مفقود على الأقل في مدينة الطبقة.

واستهدفت الطائرات الحربية في الغارات التي نفذتها، مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة الشرقية، ترافق مع قصف القوات الحكومية السورية لمناطق في الحي، كذلك قصفت القوات الحكومية بما لا يقل عن 4 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض مناطق في حي القابون، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما دارت اشتباكات بين تنظيم "داعش" وهيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

ونفذت الطائرات الحربية غارات عدّة، على مناطق في ريف حماة الشمالي، في حين شهد ريف حماة الشمالي قصفًا متبادلاً بين القوات الحكومية السورية، والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، كما قصفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي حلفايا  اللطامنة، في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل رجل في بلدة حلفايا.

وجددت الطائرات الحربية استهدافها لمناطق في بلدات  صوران ومعردس ومعرزاف وخطاب والمجدل وقرية الحجامة، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، بينما تدور اشتباكات  بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وهيئة تحرير الشام وجيش النصر وأجناد الشام وجيش إدلب الحر وجيش العزة ومجموعات جهادية تضم في معظمها مقاتلين اوزبك وتركستان وقوقازيين وفصائل ثانية من جانب آخر، في محور كوكب بريف حماة الشمالي الشرقي، في هجوم للأخيرة بمحاولة لاستعادة السيطرة على قرية كوكب.

وقصفت القوات الحكومية السورية، مناطق في مزارع المحيطة في درعا البلد في مدينة درعا، ولم ترد أنباء عن إصابات، وأغار الطيران المروحي بـ 8 براميل متفجرة مناطق في أحياء درعا البلد في مدينة درعا، ولم ترد أنباء عن إصابات. واستهدفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة مناطق في التلال القريبة من حقل شاعر بريف حمص الشرقي، وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة في ريف حمص الشرقي، وقصفت الفصائل الإسلامية بالقذائف الصاروخية مناطق في قرية ميريمين الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في ريف حمص الشمالي، ما أدى إلى أضرار مادية.

واستمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم "داعش" في محاورعدّة في الريف الشرقي لمدينة الرقة، ضمن المرحلة الثالثة من عملية غضب الفرات"، التي تهدف بمجملها لتمهيد الطريق أمام بدء معركة الرقة الكبرى لطرد التنظيم من المدينة، وفتحت القوات التركية نيران رشاشاتها على الحدود السورية التركية قرب قرية أم الصهاريج في ريف بلدة سلوك في ريف الرقة، ما أدى إلى مقتل فتى في الـ 14 من عمره، كان يرعى الأغنام في المنطقة وفقاً لمصادر أهلية.