مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال

أصيب شاب فلسطيني، مساء الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة. وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، بإصابة الشاب البالغ من العمر 23 عامًا، برصاص جنود الاحتلال، في قدمه، واصفًا إصابته بـ"الطفيفة". وتشهد الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة مواجهات كل يوم جمعة، احتجاجًا على اعتداءات قوات الاحتلال المستمرة على الشعب الفلسطيني.

كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، الجمعة، في الضفة الغربية، واستهدفت قوات الاحتلال محولاً رئيسيًا للكهرباء، خلال قمعها لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية، المغلق منذ أكثر من 14 عامًا، لصالح مستوطنة "قدوميم"، المقامة عنوة على أراضي القرية.

وأكد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، منسق المقاومة الشعبية، مراد شتيوي، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشباب وقوات الاحتلال، التي اقتحمت البلدة، مطلقة الأعيرة المطاطية، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، مما أدى إصابة العشرات بالاختناق، بينهم أطفال ونساء، فيما استهدفت سيارة المياه العادمة محولا للتيار الكهربائي، مما أدى إلى انفجاره، وإلحاق خسائر مادية جسيمة به، وانقطاع الكهرباء عن القرية لعدة ساعات.

وأضاف "شتيوي" أن سيارة المياه العادمة استهدفت منازل المواطنين، كما أطلق الجنود قنابل الغاز الصاروخية بشكل متعمد في اتجاه المنازل، وفي اتجاه طواقم الإعلام. وكانت المسيرة قد انطلقت، بعد صلاة الجمعة، بمشاركة واسعة من أبناء البلدة، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا الشعارات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال، بعد ظهر الجمعة، غازي لافي، وهو شاب في العشرينات من عمره، كما أصابت عددًا من المواطنين، خلال تصدي الأهالي لمجموعة من المستوطنين الذين قدموا إلى الشارع الرئيسي لبلدة حوارة، جنوب نابلس، لأداء طقوس تلمودية.

وأعلن عن ذلك مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، موضحًا أن الاحتلال استدعى تعزيزات لتوفير الحماية للمستوطنين الذين قاموا بهذه الأعمال الاستفزازية. وذكر أن طواقم الإسعاف الفلسطينية قدمت العلاج لسبعة مواطنين، إطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز السام بكثافة في المنطقة، حيث أصيب هؤلاء المواطنين بحالات إغماء.

وأوضح "دغلس" أن الاحتلال صعّد من عدوانه ضد أهالي حوارة، منذ الخميس، وأن البلدة تشهد انتشارًا ملحوظًا لقوات الاحتلال، منذ بضعة أسابيع. كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية السلمية، المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، والتي حملت عنوان "الإفراج العاجل عن الأسير المضرب عن الطعام بلال كايد".

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الأسير "كايد"، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه، وعن زملائه المضربين عن الطعام، كما استخدموا المرايا العاكسة التي كتب عليها "أنا محتل"، وعكست على جنود الاحتلال. وشارك في المسيرة نشطاء سلام ووفود دولية وأهالي القرية. وقدم منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية، عبدالله ابو رحمة، شرحًا للوفود المشاركة عن تجربة بلعين في مقاومة الجدار والاستيطان، وعوامل نجاح التجربة في هدم الجدار، واستعادة الأرض، وكذلك رد فعل جيش الاحتلال، والأسلحة المستخدمة في قمع المسيرات، وطرق العقاب ضد المدنيين في القرية.