الرئيس الفلسطيني محمود عباس

اعتذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، عن تصريحاته الأخيرة بشأن اليهود، قائلا في بيان إنه لم يكن يقصد مهاجمة اليهود، وإنه يحترم اليهودية، وأدان في بيان أصدره مكتبه في رام الله "معاداة السامية"، وقال إن المحرقة "أبشع جريمة في التاريخ"، وصدر البيان بعد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني.

وجاء في البيان: "إذا شعر الناس بإهانة بسبب كلمتي أمام المجلس الوطني الفلسطيني لا سيما أتباع الدين اليهودي (...) أقدم اعتذاري لهم. أود أن أؤكد للجميع أنني لم أكن أقصد ذلك وأؤكد مجددا احترامي الكامل للدين اليهودي وكل الأديان السماوية".

وتحدث الرئيس الفلسطيني في خطاب ألقاه، الاثنين الماضي، قائلا إن "معاداة السامية في أوروبا لم تنشأ بسبب الدين اليهودي"، واقتبس كلاما للمفكر الألماني كارل ماركس بشأن "المكانة الاجتماعية لليهود في أوروبا وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربى، مما أدى إلى اللاسامية التي أدت بدورها إلى مذابح في أوروبا".

وندد الإسرائيليون والأميركيون والأوروبيون والأمم المتحدة بتصريحات عباس، في ظل توتر حاد في العلاقات بين الفلسطينيين والإدارة الأميركية، منذ قرر الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر نقل السفارة الأميركية في إسرائيل للقدس.

من جانبه، رفض وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اعتذار الرئيس الفلسطيني عن تصريحاته المسيئة لليهود.