الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

أنهت الشرطة الإسرائيلية استعداداتها لاستقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين المقبل في القدس المحتلة. وأعلنت متحدثة باسم الشرطة أن القيادة أطلقت اسم "درع واقي أزرق"، على عملية توفير الحماية للرئيس الأميركي ، خلال زيارته إلى إسرائيل، يومي الإثنين والثلاثاء. وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، إن الشرطة أنهت استعداداتها وتجهيزاتها وترتيباتها الخاصة لتنفيذ هذه العملية، تحت إشراف المفوض العام للشرطة روني ألشيخ.

واستنادا إلى السمري، فإنه سيشارك في العملية "الآلاف من أفراد الشرطة وشرطة حرس الحدود والمتطوعين". وقالت:" سيتم توظيف وسائل تكنولوجية متطورة ونشر وحدات شرطية خاصة في كافة المناطق ذات الصلة". وأضافت:" سوف تنتشر القوات حرصا على الأمن والأمان، وتأمينا لموكب الرئيس الزائر". وأعلنت السمري إنه سيتم إغلاق العديد من الشوارع في مدينة القدس لتأمين هذه الزيارة، بدءا من منتصف ليل الأحد/الإثنين.

وسيصل الرئيس ترامب إلى مطار بن غوريون، قرب تل أبيب، ظهر يوم الإثنين حيث يجري له استقبال رسمي. ويتوجّه الرئيس الأميركي مباشرة إلى مقر رؤساء إسرائيل، في القدس الغربية المحتلة، حيث يجري استقباله من قبل الرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين. وفي ساعات المساء، يلتقي في مقر إقامته في فندق "الملك داود" في القدس الغربية على انفراد مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمدة 45 دقيقة قبل انضمام الوفدين الإسرائيلي والأمريكي إلى الاجتماع.

ولاحقا، يقيم نتنياهو وزوجته سارة، عشاءً على شرف الرئيس الأمريكي وزوجته ميلانيا، في مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس الغربية. وفي ذات الوقت، يقيم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عشاء في فندق الملك داود، للوفد الأميركي المرافق.

ويتوجه ترامب صبيحة الثلاثاء، إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويعود الرئيس الأميركي لاحقا إلى إسرائيل، حيث يزور متحف "ياد فاشيم" في القدس الغربية الذي يخلّد ذكرى ضحايا المحرقة على يد النازية في ألمانيا.

وفي اليوم التالي ينتقل الى فلسطين للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبار المسؤولين الفلسطينيين. وكان الناطق باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، أعلن أن كل المعلومات المتوفرة عن زيارة الرئيس ترامب، للأراضي الفلسطينية، هو أنه سيزور مدينة بيت لحم، في السادس والعشرين من الشهر الجاري. وأضاف القواسمي : "بالنسبة لنا مدينة بيت لحم، جزء غال وعزيز من الوطن، فلا فرق بينها وبين مدينة رام الله، وكلاهما من الأرض الفلسطينية". لكن ترامب اختار بيت لحم لزيارتها، ولم يعلن عن زيارته لرام الله، التي تُمثل مركز القيادة الفلسطينية، من خلال وجود مبنى المقاطعة، ومقار السلطة والحكومة إضافة لمؤسسات منظمة التحرير، وأيضًا مركز القرار الفتحاوي يصدر من هذه المدينة التي احتفظت بالقرار السيادي الفلسطيني طوال فترة قيام السلطة.

وينهي الرئيس الأميركي زيارته إلى إسرائيل وفلسطين بخطاب يلقيه في "متحف إسرائيل"، في القدس الغربية، قبل أن يتوجّه إلى مطار "بن غوريون" مغادرا إلى إيطاليا، وهي محطته التالية في جولته.