لقاء اليوم الجمعة بين وزيري خارجية السودان إبراهيم غندور ومصر سامح شكري

اتفقت مصر والسودان على" ضرورة الحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين وعدم الانسياق خلف أي شائعات أو معلومات مغلوطة قد تسيء إلى تلك العلاقات، وجاء ذلك خلال لقاء اليوم الجمعة بين وزيري خارجية السودان إبراهيم غندور ومصر سامح شكري، على هامش الاجتماعات التمهيدية للدورة العادية الـ 30 للقمة الأفريقية التي تستضيفها العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، في تصريحات له اليوم، بأن الوزيرين حرصا على ترتيب هذا اللقاء للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مقر والسودان، والتلاحم بين الشعبين، وحرصهما على تحصين تلك العلاقة ضد الاهتزازات، واتخاذ إجراءات عملية لاستعادتها الى مسارها الطبيعي، وأضاف أبو زيد أنّ "كلا من الوزير شكري وشقيقه البروفيسور غندور أكدا على المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق وسائل الاعلام في البلدين، وضرورة تجنبها لأية مظاهر للإساءة، مؤكدين على الاحترام الكامل للقيادة السياسية في البلدين".

وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن الوزيرين تناولا ايضا أهمية متابعة تنفيذ مقررات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين وكافة اللجان النوعية المنبثقة عنها، وعرفت العلاقات السودانية ـ المصرية في الآونة الأخيرة توترا غير مسبوق، بسبب الخلاف حول مثلث حلايب الحدودي، و"سد النهضة" الأثيوبي ثم مخاوف مصر من التقارب السوداني ـ التركي، وقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق هذا الشهر، أن بلاده لا تتآمر على أحد ولا تتدخل في شؤون الآخرين ولن تحارب أشقاءها.

وقال السيسي إنّه "أؤكد لأشقائنا في السودان وإثيوبيا أن مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون أحد، ومصر لن تحارب أشقاءها، لدينا سياسة ثابتة هي البناء والتنمية والتعمير"، على حد تعبيره، وكان السودان قد استدعى سفيره لدى القاهرة، مطلع الشهر الجاري بعدما جدّد شكواه لمجلس الأمن حول المثلث الحدودي حلايب وشلاتين، وجاءت تصريحات السيسي ردا على إعلان مساعد الرئيس السوداني عمر البشير، إبراهيم محمود، أن السودان يتحسب لتهديدات أمنية من جارتيه مصر وإريتريا، بعد تحركات عسكرية للدولتين في منطقة "ساوا" الإريترية، المتاخمة لولاية كسلا السودانية (شرق).