الرئيس الأميركي دونالد ترامب و الرئيس محمود عباس

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، روحي فتوح، نيابة عن الرئيس محمود عباس، أن الرئيس الأميركي ترامب أصدر وعدًا مشؤومًا في السادس من الشهر الجاري بقراره الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته إليها، متزامنًا مع المئوية المشؤومة لوعد بلفور فأعطى للمرة الثانية من لا يملك لمن لا يستحق، وذلك خلال كلمته في المؤتمر الشعبي العربي تحت شعار "وحدة النضال العربي طريق الأمة لمواجهة أعدائها وضمانة وحيدة لتحقيق أهدافها"، والذي افتتح أعماله الأحد، في العاصمة تونس.

وقال فتوح: "إن القرار يعد ضربة لعملية السلام والاستقرار والسلم والأمن في المنطقة والعالم وقد أجمع العالم على أن القرار خاطئ وغير مرحب به"، مضيفًا أن القرار الأميركي يعد انتهاكًا للقانون الدولي ومخالف لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بما فيها القرار 476 الصادر عام 1980 عن مجلس الأمن الذي يعتبر تدابير سلطة الاحتلال الإسرائيلي لتغيير طابع القدس لاغية وباطلة، وتشكل انتهاكًا سافرًا لاتفاقية جنيف 1949 وعقبة أمام السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، ويدعو الدول الى سحب سفرائها من القدس المحتلة.

وأشار عضو اللجنة المركزية مفوض العلاقات الخارجية في الحركة إلى رسالة تأكيدات في تاريخ 24 تشرين أول/أكتوبر 1991 من الإدارة الأميركية إلى القيادة الفلسطينية بأن الولايات المتحدة لا تعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية وتدعو كل الأطراف لتجنب أي إجراءات تستبق نتائج مفاوضات الحل النهائي بشأن المدينة وتابع فتوح: "إن قرار ترامب يفقد واشنطن أهليتها لرعاية عملية السلام في الشرق الأوسط وبذلك أصبحت الولايات المتحدة شريكة لإسرائيل في القضاء على حل الدولتين وقطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس".