المؤتمر الـ30 لمسلمي أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي

أكد المؤتمر الـ30 لمسلمي أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، والذي يعقد هذا العام في مدينة ساوباولو البرازيلية، تحت عنوان "الهوية الإسلامية للأسرة المسلمة في أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي وسبل الحفاظ عليها"، رفضه الإجراءات التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، مشيرًا إلى أن قضية القدس فلسطين ستبقى قضة المسلمين الأولى، حتى يعود الحق إلى إصحابه بإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. ونظم هذا المؤتمر مركز الدعوة الإسلامية في البرازيل، بحضور عدد كبير من الشخصيات الدينية والعلماء والمفكرين وسفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى البرازيل.

وشاركت فلسطين في أعمال المؤتمر الـ30 لمسلمي أميركا اللاتينية، ويترأس وفدها قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، الدكتور محمود الهباش، الذي طالب خلال كلمته بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، وإعادة الحقوق إلى أصحابها وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وقال: "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي سينهي معظم الأزمات والتوترات في العالم، إن لم يكن جميعها، ويسحب الذرائع لأي كان للتطرف والإرهاب"، وشدد على أن الشعب الفلسطيني لا يعادي اليهود لأنهم يهود، ولا يعادي أي ديانة أبدًا، وإنما يعادي الاحتلال الذي سرق الأرض وهجّر المواطنين وقتل ودمّر. وأشار إلى ضرورة التواصل الإنساني الذي يعد سنة من سنن الله في الكون، وضرورة بناء الأسرة الإنسانية التي تقوم على المحبة والإخاء مع الجميع، بغض النظر عن معتقداتهم واختلاف ألوانهم. وفي نهاية المؤتمر، أصدر المجتمعون بيانًا ختاميًا أكد وحدة الأسرة المسلمة وتماسكها، وضرورة الحفاظ عليها في وجه التحديات التي تواجهها.