وصول نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر إلى محافظة مأرب

وصل الأحد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر إلى محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.

وأكدت مصادر مقربة من نائب الرئيس اليمني أن هذه الزيارة ستمتد لفترة طويلة، وسيشرف خلالها الأحمر على العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظات صنعاء ومأرب والجوف "شمال شرق صنعاء" وشبوة "جنوب البلاد"، وقال الفريق علي محسن الأحمر في كلمة أمام جنود وضباط الجيش الوطني بأحد مواقعهم شرق محافظة صنعاء إن ثباتهم وقوتهم سترفع من معنويات المواطنين للقيام بثورة ضد الانقلابيين والحوثيين، مشيرًا الى أن طائرات التحالف العربي شنت ثلاث غارات على مواقع لمليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في جبل ابن عقيل في مديرية عسيلان في محافظة شبوة "جنوب شرق البلاد"، وأفاد شهود عيان باندلاع نيران في تلك المواقع.
 
وتشهد مديريتا بيحان وعسيلان مواجهات مستمرة بين المقاومة الشعبية والحوثيين، حيث تسعى المقاومة لاستعادتهما، وأعلن السبت عن انضمام مئات من العسكريين إلى معسكرات الجيش الوطني في محافظة مأرب آتيين من الوحدات التي ما زالت تحت سيطرة الحوثي وصالح، وينتمي هؤلاء الضباط والجنود إلى عدة ألوية تابعة لمحافظات عمران والضالع وشبوة ومنطقة جبلي "شمال العاصمة"، واستقبل المنضمون تمهيدا لدمجهم في الوحدات العسكرية القائمة.
 
ودعا رئيس الأركان اليمني قادة وضباط الجيش إلى الالتحاق بالجيش للدفاع عن الشرعية والدولة، ويأتي انضمام الضباط والجنود بعد خمسة أيام من إعلان قيادة الجيش اليمني بدء مرحلة "الحسم العسكري" وعملية "التحرير موعدنا"، لاستعادة السيطرة على صنعاء، والمحافظات التي لا تزال تخضع لسيطرة الحوثي وصالح، وتتخذ قيادة الجيش اليمني محافظة مأرب مقرا لها، منذ سيطرة مسلحي الحوثي والمخلوع صالح على العاصمة ووزارة الدفاع في سبتمبر/أيلول 2014.

وتحدث مسؤول محلي وسكان عن قتل قوات الجيش اليمني تدعمها طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية نحو 40 شخصاً يشتبه في أنهم من مقاتلي تنظيم "القاعدة" أمس، لدى توغل القوات في معقلين للمتشددين في شرق اليمن، واستغل تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" الحرب المستمرة منذ 16 شهراً بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا والحوثيين المتحالفين مع إيران للسيطرة على 600 كيلومتر من الشريط الساحلي المطل على بحر العرب في شرق اليمن.

وطردت قوات هادي وقوات تابعة للتحالف التنظيم من مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في نيسان. ومذذاك، ينسحب المتشددون ويعودون إلى زنجبار ومدينة جعار عاصمة محافظة أبين، وقال محافظ أبين الخضر محمد السعيدي عبر الهاتف من جعار بأن ثلاثة ألوية شاركت في العملية، وأن القوات سيطرت تماماً على المدينتين، مضيفاً أن 40 رجلاً من تنظيم "القاعدة" قتلوا في المدينتين، بينما فر الباقون. وقتل أيضاً ثلاثة جنود وأصيب عدد آخر خلال العملية، مشيرًا الى أنه التقى المواطنين والقوات المشاركة الذين أعربوا عن سعادتهم بتحرير المدينتين وبسط سيطرة الحكومة عليهما، وروى سكان المنطقة أن انتحاريا تابعاً لتنظيم "القاعدة" فجر نفسه داخل سيارة من أجل مهاجمة القوات في مدينة زنجبار التي يعيش فيها نحو مئة ألف شخص، لكن أي شخص آخر لم يصب في الهجوم.

و نفى التحالف العربي الذي تقوده السعودية ان تكون طائراته قصفت مدرسة في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن واتهم في المقابل المتمردين الحوثيين بتجنيد أولاد للقتال، وكانت منظمة "اطباء بلا حدود" اعلنت مقتل عشرة أولاد في غارات جوية شنها التحالف العربي على مدرسة في منطقة يسيطر عليها الحوثيون. وقالت الناطقة باسم المنظمة ملك شاهر: "وصلنا 10 أولاد قتلى و28 جريحاً جميعهم دون الـ15 وجميعهم ضحايا غارات جوية على مدرسة لتعليم القرآن في حيدان" بشمال اليمن، مشيراً الى ان الغارة شنت السبت، لكن اللواء احمد العسيري قال في بيان إن "التحالف ينفي استهداف مدرسة"، موضحاً ان "الطيران قصف مركزاً للتدريب" في محافظة صعدة بشمال اليمن.

وأعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية  في اليمن في بيان لها، أنَّه بدءًا من يوم الاثنين 15 / 8 / 2016م ستعيد قيادة قوات التحالف فتح مطار صنعاء الدولي للرحلات الجوية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى، ومن أجل سلامة العاملين في المجال الإنساني يجب إشعار التحالف مقدمًا بتلك الرحلات، وسيكون ذلك مشروطًا بوضع العمليات العسكرية في حينه، وعلّق التحالف مسبقًا الرحلات الجوية من 9 أغسطس 2016 حتى 15 أغسطس 2016، لأجل سلامة وأمن موظفي المساعدات الإنسانية وخلال هذه الفترة تلقى التحالف 12 طلبًا، لا تتضمن أي منها مواد إغاثية أو إنسانية إنما كانت جميعها تتعلق بنقل موظفي المنظمات الدولية.