الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلي

أعلن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، أن عددًا من الأسرى المضربين عن الطعام، أصيبوا الخميس في اعتداء قوات مصلحة السجون الاسرائيلي عليهم. وأوضح في بيان صادر عن اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عقب زيارته الأسير المضرب عن الطعام نصر أبو حميد المحكوم بالمؤبد، والأسير المريض سعيد مسلم، أن وحدات القمع في سجن عسقلان، اقتحمت أول أمس، غرف المضربين (1 و 2 و 3)، واعتدت على الأسرى بسبب رفضهم الوقوف للتفتيش ورفضهم التفتيش العاري، ما أدى الى إصابة خمسة أسرى برضوض في الوجه، والرأس، نقلوا على اثرها الى عيادة السجن.

ونقل عجوة شهادة للأسير أبو حميد، قال فيها إن: "أوضاع المضربين صعبة للغاية، والتفتيش الاستفزازي من قبل الوحدات القمعية يجري بشكل يومي بهدف إرهاق الأسرى وإنهاكهم وإذلالهم". وأشار إلى أن إدارة السجن أجرت محاكمات داخلية للأسرى المضربين، وفرضت عليهم عقوبات وغرامات مالية بقيمة (500 شيقل على كل أسير)، وحبس وعزل في الزنازين لمدة 10 أيام، كما تم سحب الملح من المضربين كوسيلة ضغط عليهم لكسر الإضراب. وأشار أبو حميد إلى فقدانه 10 كيلو غرامات من وزنه منذ بداية الإضراب في السابع عشر من الشهر الجاري.

وبين أن الأسرى المضربين يقاطعون الفحوصات الطبية، في ظل مخاوف وقلق على حياة المرضى المضربين منهم، خاصة الأسير نزيه عثمان المصاب بمرض القلب، وإبراهيم أبو مصطفى المصاب بأمراض الكلى والكبد، وكلاهما من نابلس، حيث نقلا أكثر من مرة عنوة الى المستشفيات وعيادة السجن. وأضاف عجوة أن الأسير المريض سيعد مسلم، الذي يعاني من أمراض القلب، نقل إلى مستشفى "برزلاي" عدة مرات بسبب التعب الشديد، وضيق التنفس الذي طرأ عليه بسبب الإضراب، ومكث في المستشفى 6 أيام، حيث يأخذ ثمانية أنواع من الأدوية يوميا.

في سياق متصل زار مندوبو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، لليوم الثاني على التوالي، الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي. وزار مندوبو اللجنة سجن جلبوع والتقوا بجميع المضربين عن الطعام، وبهذا تكون اللجنة قد زارت المئات من المضربين عن الطعام في سجني نفحة وجلبوع خلال اليومين الماضيين.

وأعلن مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقدس والضفة الغربية "كريستيان كاردون" أن اللجنة ستقوم بترتيب زيارات اضافية للمضربين الآخرين خلال الأيام القادمة، مضيفا" نحن على وعي تام بأننا حاليا نقطة الاتصال الوحيدة للمعتقلين المضربين عن الطعام مع العالم الخارجي. ومن هذا المنطلق، أعطيت الأولوية لتبادل الرسائل الشفهية (السلامات) بين المعتقلين وذويهم. ويعمل مندوبينا بشكل مكثف ولساعات طويلة من أجل تأمين وصول هذه الرسائل للعائلات على اسرع وجه".

وأكد التزام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمتابعة كافة المضربين عن الطعام، مؤكدا" متابعة الاضراب عن الطعام من أهم أولوياتنا. ونحن نفعل كل ما باستطاعتنا من أجل القيام بمسؤولياتنا بحدود دورنا في حالات الاضراب عن الطعام".