دائرة شؤون المغتربين

وجّهت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، رسالة عاجلة الى الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في بلدان المهجر والاغتراب، تدعوها للبدء في تنظيم أوسع الفعاليات والأنشطة التي تُظهر ما تتعرض له القدس عاصمة فلسطين، من احتلال إسرائيلي يطال المقدسات الإسلامية بإغلاق واحتلال المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومنع الفلسطينيين من حرية العبادة التي كفلتها كل الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية والدينية.

وحثت الدائرة، الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في بلدان المهجر والاغتراب، وإزاء ما تتعرض له عاصمة دولة فلسطين ومقدساتها، إلى الانخراط بأوسع مشاركة جماهيرية جنبا إلى جنب مع أصدقاء الشعب الفلسطيني في هذه المعركة المصيرية والتاريخية على القدس وهويتها وانتمائها العروبي، والتي تجسد المعركة الحقيقية على مستقبل الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، استنادا إلى كل القرارات والاتفاقيات الدولية التي تعتبر القدس عاصمة دولة فلسطين المحتلة، وترفض كل الوقائع الاستعمارية التي يسارع الاحتلال لفرضها وتغيير طابعها الديموغرافي والديني والسياسي.

ودعت دائرة شؤون المغتربين في رسالتها، الجاليات والمؤسسات الفلسطينية، إلى جانب تنظيم الوقفات والتحركات الجماهيرية في مراكز العواصم والمدن الكبرى لتنبيه العالم إلى خطر ما تقوم به دولة الاحتلال من سياسات وإجراءات واستفزازات من شأنها أن تجر المنطقة والعالم إلى دوامة من العنف والدماء، أن توجه الجاليات الفلسطينية رسائل ومذكرات إلى قادة العالم وحكوماته والمنظمات الدولية والإقليمية عن مخاطر محاولات إسرائيل تغيير الوضع القائم وفرض مخطط التقسيم المكاني والزماني ضمن مخطط التهويد الواسع، بالإضافة لتوجيه نداءات خاصة لكل من العاهل المغربي بصفته رئيس لجنة القدس، والعاهل الأردني رئيس القمة العربية والرئيس التركي اردوغان رئيس منظمة التعاون الإسلامي، للتحرك العاجل لوقف ما تتعرض له المدينة المقدسة.

ونوهت الدائرة لضرورة الاتصال بالهيئات الدولية والإقليمية ومطالبتها بالقيام بواجباتها والتزاماتها لا سيما الأمم المتحدة، منظمة دول عدم الانحياز، الجامعة العربية، منظمة التعاون الإسلامي، الوحدة الإفريقية، لجنة القدس، اليونسكو، ومطالبتهم باتخاذ إجراءات وخطوات عملية تتلخص في حماية الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والعمل على تعزيز صمود المقدسيين وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار.

وختمت رسالتها بضرورة وأهمية التنسيق مع الجاليات العربية والمسلمة ومنظمات حقوق الإنسان، والكنائس والقوى التقدمية والديمقراطية، فقضية القدس لا تخص الفلسطينيين وحدهم بل تخص مليارات المؤمنين في العالم، وهي قضية عدالة إنسانية في الدرجة الأولى.