حركة "فتح"

نفى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد الإشاعات التي تداولتها وسائل إعلام عبرية، بأن القيادة الفلسطينية وافقت على التهدئة مقابل إدخال الأموال إلى غزة عن طريق اسرائيل، وقال إنه لا أساس لها من الصحة.

وأكّد نفيه أن تكون قضية دفع الأموال لإسرائيل لتمد قطاع غزة ببعض الاحتياجات قد تم تناولها من قبل الرئيس محمود عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

واضاف، أن إسرائيل حاولت ذلك في السابق في إطار الضغط على القيادة الفلسطينية، وعملت على إدخال الأموال إلى غزة، وصرفت جزءً منها على السولار والرواتب، واصفًا ذلك " بالتصرف الخطير".

وتابع: قضية إدخال الأموال إلى غزة بغرض صرف الرواتب وإدخال الوقود هو شأن داخلي فلسطيني، مشددًا على أن من يريد أن يساعد شعبنا يساعده عن طريق سلطته الشرعية، وعن طريق منظمة التحرير، وليس بتفسيخ الموقف الفلسطيني.

وقال الأحمد، "منذ أشهر عدة تدور اتصالات متعددة من قبل أطراف مختلفة بشأن التهدئة مع حماس، من بينها: قطر، والمبعوث الأممي لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف".

وأضاف، أن مصر أيضا كانت تتحرك بعيدًا عن قطر وميلادينوف، فيما كانت حماس تتكلم بلغات عدة مشددًا على مبدأ القيادة الواضح وكل الفصائل والرئيس المصري الذين أكدوا جميعًا  "أن التهدئة والهدوء وحقن الدماء شيء وما تتحدث عنه حماس شيء آخر" .

وتابع الأحمد: التهدئة بمعني "اتفاق" يتولاها الكل الفلسطيني ممثلًا بمنظمة التحرير كما جرى عام 2014، لكن كمبدأ تهدئة وهدوء والمحافظة على سلمية المسيرات في إطار المقاومة الشعبية السلمية هذه مسألة أخرى تماما، ونحن باستمرار مع عدم إراقة الدماء بلا مبرر، لأنه كان هناك أخطاء كثيرة وقعت وما يدور الآن يؤكد هذا الموضوع.

واعتبر أن التهدئة في إطار الشروط التي تضعها حماس تسييس للموضوع، مبينا ان ميلادينوف ايضا سيّسه، ونجح في ذلك، وأنهما ربطا قضية أموال تدفع إلى إسرائيل لتمد غزة ببعض الاحتياجات بالتهدئة، وهذا الأمر لا يجوز إطلاقا.

وشدد الأحمد على أن هذه المسألة يجب أن تكون السلطة الشرعية هي المسؤولة عنها، مؤكدًا في الوقت ذاته على استمرار المسيرات السلمية للتعبير عن رأي شعبنا، وحقه في مقاومة الاحتلال بالطريقة ووفق الواقع الموجود، والمتفق عليه مع الجميع.