الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره ابو مازن

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تقوم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مؤكدًا أن ذلك من شأنه المساهمة بفعالية في استقرار منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق الأمن لكافة شعوب المنطقة وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، السبت، وفدًا من أعضاء مجلس النواب الأميركي برئاسة النائب داريل عيسى، وذلك في حضور وزير الخارجية، سامح شكري، وسفير الولايات المتحدة لدى القاهرة ستيفن بيركروفت. وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير علاء يوسف، أن الرئيس رحب بالوفد مشيدًا بنتائج زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، والتي مثلت خطوة مهمة على طريق تطوير العلاقات الاستراتيجية، بين مصر والولايات المتحدة.  

وأشار الرئيس إلى حرصه خلال زيارته إلى واشنطن على عقد لقاءات، مع عدد كبير من أعضاء الكونغرس الأميركي، لبحث سبل تطوير التنسيق والتعاون بين البلدين، إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يُمكّنهما من التعامل مع التحديات غير المسبوقة، التي يواجهها الشرق الأوسط وما يشهده من أزمات وأعرب أعضاء الوفد الأميركي عن امتنانهم للرئيس، مشيدين بالإنجازات التي تحققت على صعيد استعادة الأمن والاستقرار في مصر، فضلًا عن جهود مواجهة الفكر المتطرف، وأشاد أعضاء الوفد خلال اللقاء بزيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن، وأكدوا على أهمية الدور المصري في منطقة الشرق الأوسط، مشيرين إلى حرصهم على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء استعراض تطورات الوضع الاقتصادي في مصر، وأشار الرئيس السيسي إلى الإجراءات الاقتصادية والمال، التي تبنتها مصر في إطار برنامج الإصلاح، واستعرض المشروعات الجاري تنفيذها في مختلف المجالات، بهدف تحقيق نهضة تنموية شاملة في مصر وذكر المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء التطرق إلى الجهود المصرية في مواجهة التطرف، وأشار الرئيس إلى الإجراءات التي تقوم بها مصر في سيناء، للقضاء على العناصر المتطرفة، وسعيها لمحاربة التطرف وفق استراتيجية متكاملة، تشمل إلى جانب البعدين الأمني والعسكري، تضمن تصويب الخطاب الديني، بما يعكس القيم السمحة للدين الإسلامي، ويرسخ مبادئ المواطنة والمساواة وقبول الآخر، فضلًا عن جهودها، لدعم تسوية الأزمات القائمة في المنطقة، بما يساهم في عودة الأمن والاستقرار إليها.