قوة تابعة إلى الجيش الإسرائيلي

تعرضت قوة تابعة إلى الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، لإطلاق نار بالقرب من النفق المدمر جنوب قطاع غزة.

وكشفت مصادر عبرية أن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار من أسلحة خفيفة، باتجاه قوة إسرائيلية كانت قريبة من موقع النفق الذي دمرته قوات الاحتلال في منطقة كيسوفيم، جنوب قطاع غزة، وان قوات من الجيش ردّت من أسلحتها على مصدر النيران.

وأضافت المصادر أن أيا من الجنود لم يصب بأذى، فيما جرى رفع حالة التأهب بالمنطقة، وكان 12 مقاوما من سرايا القدس وكتائب القسام قد استشهدوا في نفق استهدفته قوات الاحتلال في دير البلح جنوب قطاع غزة، يوم الاثنين الماضي، حيث لا يزال خمسة من الشهداء محتجزين داخل النفق ولم تستطع طواقم الإنقاذ وأعمال البحث من الوصول اليهم .

وكانت قد نشبت خلافات بين المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ووزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان بشأن قضية المفقودين في نفق خانيونس، والسماح لطواقم الإنقاذ الفلسطينية الوصول اليهم، حيث أعلن المستشار القضائي أفيحاي مندلبليت انه على إسرائيل أن تسمح لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة بالوصول الى النفق وإخراج جثامين شهدائهما الذين سقطوا نتيجة قصف إسرائيلي قبل 4 أيام.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية يوم الجمعة أن المستشار القضائي وضع وجهة نظر تفيد انه يجب السماح بإخراج جثامين المقاومين من النفق، عكس موقف إسرائيل الذي أعلنته أمس الخميس باشتراط إعادة الجثامين ومحاولة إنقاذ بعض المقاومين في النفق، إلا بعد حدوث تقدم في مفاوضات غير مباشرة بشأن مصير الجنديين الإسرائيليين المفقودين في غزة منذ عام 2014 "هدار غولدين واورون شاؤول".

وأوضحت الصحيفة أن نائب المستشار القضائي لحكومة إسرائيل لشؤون القانون الدولي ابلغ المدعي العام العسكري الإسرائيلي أن وجهة النظر هذه تبلورت في وزارة القضاء، إلا أنه ورغم هذه الآراء القانونية اصرّ ليبرمان على قراره ومضى باشتراطه عدم السماح للفلسطينيين بالوصول إلى جثث المقاومين في النفق إلا بحدوث تقدم بمفاوضات حول الجنديين الإسرائيليين.