وزارة المالية في قطاع غزة

شرعت وزارة المالية في قطاع غزة اليوم الجمعة، بصرف رواتب لنحو أربعين الف موظف عينتهم حركة "حماس" منذ عام 2007، حيث وأعلنت أن أبواب البريد ستفتح اليوم الجمعة وغداً السبت بشكل استثنائي لصرف المنحة القطرية لنحو 27 الف موظف من الشق المدني من الموظفين، فيما سيتم صرف الرواتب للبقية من الإيرادات المحلية.

وتوافد الموظفون الحكوميون في قطاع غزة، إلى مراكز البريد للحصول على رواتبهم التي أصبح ممكن استلامها بفضل المنحة القطرية التي أدخلت عبر إسرائيل إلى قطاع غزة ووفق آلية تمتد لستة أشهر.

وكانت وزارة المالية أعلنت في وقت سابق، بأن الرواتب ستصرف أولا للموظفين المستفيدين من المنحة ولم يستلموا دفعة راتب يوليو/تموز، بحيث سيتم الصرف لهم بما يعادل 100% من الراتب ، على أن يتم الصرف لهم بواقع 50% في الأشهر الخمسة التالية.

وأضافت الوزارة أن الموظفين المستفيدين من المنحة وصرفوا دفعة راتب يوليو، سيتم استكمال صرف الراتب لهم بواقع 40% على أن يتم صرف الأشهر الخمسة التالية بما يوازي 50 % من الراتب.  وأشارت إلى أن فئة الموظفين من غير المستفيدين من المنحة سيتم الصرف لهم بواقع 60% على مدار الستة شهور من الإيراد المحلي.

ونددت حركة "فتح" بالخطوة، مؤكدة أن قطر تعمل على تكريس الانقسام الفلسطيني، معتبرة أن "حماس" تبيع الدم الفلسطيني بـ15 مليون دولار. ووصفت السلطة الفلسطينية وحركة فتح الخطوة بـ"المهزلة المذلة"، وشددتا على أن "حماس" وطوال الفترة السابقة كانت "تتحايل على القضية الفلسطينية تحت مسمى مسيرات العودة وسلاح المقاومة".

ميدانياً، أصيب عدد من المتظاهرين، بقمع الاحتلال الإسرائيلي، المتظاهرين المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة. وقال مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": إن الاحتلال استهدف المتظاهرين شرق قطاع غزة بالقنابل الغازية والرصاص الحي، مما أسفر عن عدد من الإصابات. وبدأ المتظاهرون بالتوافد عصر اليوم، إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ33 من فعاليات "مسيرة العودة الكبرى".

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، أن مسيرات العودة ستستمر رغم ما حققته من ثمرات على الصعيد السياسي وكسر الحصار. وقال في تصريحات صحفية خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق غزة: "نرى اليوم ثمار هذه المسيرات على طريق كسر الحصار عن غزة، إضافة لما حققته من إنجازات وأهداف وطنية في البعد السياسي".

وأضاف، أن "هذه المسيرات ستبقى مستمرة كعمل وطني كفاحي جهادي شعبي، ونحن كشعب من يغير ويبدل في أداوتها بما يحقق مصالح الشعب".

من جهة ثانية، ذكرت مصادر محلية أن السفير القطري محمد العمادي زار "مخيم العودة" شرق مدينة غزة، وهو أول دبلوماسي عربي يزور الفعاليات الشعبية شرق القطاع.