الناطق باسم هيئة "كسر الحصار" في غزة أدهم أبو سلمية

طالب الناطق باسم هيئة كسر الحصار في غزة، أدهم أبو سلمية، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة توفير حماية دولية لأسطول الحرية الرابع، مؤكدًا على أن الأسطول ذات مهام إنسانية، ولا يحمل أي مخالفات أمنية، تعطي الاحتلال الإسرائيلي ذريعة للتعرض له, وأوضح خلال إطلاق الهيئة لسلسلة من الفعاليات الشعبية لاستقبال السفينتين "أمل وزيتونة"، أن الهيئة وضعت خطة لاستقبال السفينتين؛ عبر سلسلة من الفعاليات، تبدأ من اليوم الثلاثاء، وحتى رُسوهما على الشاطئ، وتضم الفعاليات مؤسسات نسائية، وحقوقية، وكشفية، وإعلامية، وفصائلية، لترتيب الاستقبال, وبيّن أن الفعاليات جاءت بالتزامن مع تحرك السفينتين من ميناء برشلونة الإسباني، إلى عدة موانئ أوروبية، لتلتحق بهما شخصيات عالمية وعربية، قبل وصولهما إلى غزة.

وانطلقت إحدى سفن أسطول الحرية الرابع "أمل زيتونة"، الثلاثاء، من ميناء "أجاكسيو" الفرنسي، إلى جزيرة صقلية الإيطالية، التي تعتبر محطتها الأخيرة، قبل التوجه إلى غزة، وعلى متنها 15 ناشطة ومتضامنة، بينهن الصحافية الجزائرية خديجة بن قنة, وحذر "أبو سلمية" الاحتلال من مغبة التعرض لهذا الاسطول، أو محاولة عرقلته.

وثمّن موقف البرلمان التونسي، الذي صوت بالإجماع على دعم سفن أسطول الحرية الرابع، ومشاركة النائبة لطيفة الهباشي، عن البرلمان التونسي، داعيًا البرلمانات العربية إلى اتخاذ مواقف مشابهة, ووجهت الناشطة النسائية منى سكيك التحية لأسطول الحرية الرابع النسوي، وجهوده الداعمة والمتواصلة لفك الحصار عن قطاع غزة، موضحة أن المرأة الفلسطينية تحملت أبشع المعاناة الإنسانية، جراء الظلم الممارس من الاحتلال الإسرائيلي عليها، في الضفة وقطاع غزة، وكذلك فلسطينيو الداخل.

وقالت: "موعدنا هنا في الميناء بعد أسبوعين من الآن، لاستقبال الحرائر، وسيكونون بارقة أمل، لأن حضورهن إلى غزة سيوصل رسائل مفادها أن النساء هنّ من يشعرن بالنساء، وهنّ من يرفعن القهر عن النساء". وحذرت "سكيك" الاحتلال من التعرض للنساء المتضامنات، وتعريض حياتهنّ للخطر, ووجهت رسالة إلى المجتمع الدولي والحكومات العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية، والتحرك الجاد لوقف ظلم الاحتلال، المخالف لكل القوانين والأعراف الدولية, ومن أبرز الشخصيات النسوية التي يضمها أسطول الحرية الرابع، العقيدة المتقاعدة في الجيش الأميركي، آن رايت، إحدى المشاركات في سفينة "مرمرة" التركية، ومالين بيورك، عضوة البرلمان الأوروبي، من السويد، والإعلامية خديجة بن قنة، والطبيبة الماليزية فوزية حسن، والبرلمانية التونسية لطيفة الهباشي.

وأكدت المتحدثة باسم "أميال من الابتسامات" في غزة، سندس فروانة، أن سفينة "زيتونة" أبحرت من ميناء "أجاكسيو" في فرنسا، إلى المحطة الثالثة في الرحلة، وهي جزيرة صقلية، بعد أن انضم لها عدد من المتضامنات، أبرزهن الإعلامية الجزائرية، مذيعة قناة الجزيرة، خديجة بن قنة، والبرلمانية التونسية لطيفة حباشي.

وأشارت إلى صعوبة إصلاح سفينة "أمل"، التي تعطلت بعد انطلاقها من ميناء برشلونة بوقت قصير، داعية أحرار العالم للتبرع والمشاركة في شراء سفينة جديدة، للالتحاق بسفينة "زيتونة"، باعتبار ذلك أقل ما يمكن أن يقدم لغزة، التي ضحت وصبرت وصمدت في وجه الاحتلال والحصار، مرحبة بالسفن وكل المشاركات فيها، والقائمين عليها، وتمنت وصولهم سالمين إلى شواطئ غزة,

وقالت: "إن هذه الرحلة لن تكون سهلة، وسيحاول الاحتلال منعها، وهو ما يحدث منذ بداية الرحلة، بالمعوقات والضغوط، لكن شعبنا يعلم أيضًا حجم الإصرار والإرادة لدى النشطاء لإنهاء هذا الحصار الظالم وغير القانوني والإنساني"، مشددة على أن الحصار الإسرائيلي المستمر يجب أن يشكل دافعًا لاستمرار الجهود التضامنية على مستوى الشعوب والمؤسسات والجمعيات.