ندوة حول "انعكاسات مؤتمرات الخارج في دعم القضية الفلسطينية

أجمع مشاركون في ندوة حوارية في غزة أن مؤتمرات الخارج لها أثر كبير ونتائج إيجابية في دعم القضية الفلسطينية ، داعين إلى استغلالها بالسبل المتاحة كافة ، مطالبًا خلال الندوة التي نظمها المكتب الإعلامي الحكومي ، بالتعاون مع منتدى الأمة ندوة حوارية حول "انعكاسات مؤتمرات الخارج في دعم القضية الفلسطينية" صباح الخميس ، بإطلاق حراك شعبي لتكريس دور فاعل لفلسطينيي الخارج من خلال مشاركة أطياف الشعب ، والتركيز على الثوابت الوطنية التي تحقق التوافق بين أطيافه كافة.

وقال الناطق الإعلامي بإسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب إن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير في ظل الصراعات التي تمر بها البلدان العربية بعد الربيع العربي ، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية شهدت تراجعًا كبيرًا.

وأضاف شهاب أن الإهتمام والحضور الإعلامي بالقضية الفلسطينية تراجع وتقلص ، مستشهدًا بضعف المظاهرات التي خرجت ، تضامنًا مع غزة خلال العدوان الإسرائيلي عام 2014 ، مشددًا على وضع رؤية وطنية لإعادة المشروع الوطني إلى الواجهة والاستفادة من هذه المؤتمرات واللقاءات الدولية، وتعزيز وحدتنا وألا يكون الحضور على حساب وحدة الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن المؤتمر الذي عقد في طهران مؤخرًا دعمًا لانتفاضة القدس يجب استغلال نتائجه ، مؤكدًا أنه كان بمثابة تظاهرة كبيرة لدعم الشعب الفلسطيني ، كما عقد المؤتمر الدولي السادس لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في العاصمة الإيرانية طهران أواخر شهر فبراير/شباط الماضي ، بمشاركة أكثر من 80 دولة.

من جهته تحدث رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة "حماس" ، عصام عدوان ، عن مؤتمر فلسطينيي الخارج ، قائلًا إن المؤتمر له تأثير كبير في دعم القضية الفلسطينية ، موضحًا أن المؤتمر أثار ضجة كبيرة على الرغم من أنه تحدث بإسم أكثر من 7 مليون فلسطيني يعيشون قسرًا خارج وطنهم ، مستنكرًا السخط الذي أبدته منظمة تحرير الفلسطينية بعد المؤتمر.

وانطلقت فعاليات المؤتمر في العشرين من شهر فبراير/شباط الماضي ، بمشاركة أكثر من ستة آلاف فلسطيني، منهم 3500 قدموا من خارج تركيا ، واستهدف المؤتمر إطلاق حراك شعبي لتكريس دور فاعل لفلسطينيي الخارج ، خلال مشاركة أطياف الشعب كافة ، والتركيز على الثوابت الوطنية التي تحقق التوافق بين أطيافه.

من جهته، لفت الكاتب والمحلل السياسي ، حسام الدجني ، إلى أن نتائج مؤتمرات الخارج إيجابية ويجب استغلالها بالسبل المتاحة كافة ، مؤكدًا أن الانقسام الفلسطيني أصبح عارًا ويجب العمل على إعادة اللحمة إلى الجبهة الداخلية ، حيث أنه أثّر بالسلب على حضور القضية الفلسطينية دوليًا.

ودعا الفصائل الفلسطينية لإرسال تطمينات لقيادة السلطة بأن انتفاضة القدس ليس تهديد لكيانها ، بل حالة اشتباك نتيجة للعدوان الإسرائيلي في الضفة المحتلة ، مطالبًا بتراكم هذه الجهود على قاعدة إنهاء الانقسام.

وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج ستة ملايين ، يتوزع معظمهم لاجئين في الأردن ولبنان وسورية ودول الخليج ، في حين يعيش مئات الآلاف منهم في الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم.