نائب الرئيس الأميركي مايك بينس

زار نائب الرئيس الأميركي مايك بينس ظهر الثلاثاء حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك) وأدى صلوات يهودية في المكان بعد ارتدائه للقبعة اليهودية التقليدية، واستُقبل بنس بترحاب شديد من رجال الدين اليهود في باحة حائط البراق وأدى الصلوات اليهودية وسجّل حضوره في سجل كبار الزوار، وتوجه "بينس" الذي كان يرتدي على رأسه قلنسوة سوداء، وحيدًا إلى الحائط ووضع ورقة في أحد ثقوبه، ومن ثم وضع يده على الحائط قبل أن يقف أمامه، حيث كان حاخام إسرائيلي في استقباله عند وصوله إلى الحائط.

وأدى "بينس" خلال زيارته طقوسًا تلمودية عند حائط البراق، واستمع من أحد الحاخامات اليهود لشرح عن المكان، واطلع على مجسمات لم تتضح ماهيتها، ولم يرافقه في زيارته أي مسؤول إسرائيلي، فيما تواجد في المكان السفير الأميركي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان ومبعوث الرئيس الأميركي للاتفاقيات الدولية جيسون غرينبلات.

وجاء ذلك بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي روبي ريفلين الذي شكره على "الزيارة التاريخية"، هامسًا في أذنه أنه يود الحديث معه عن سوريا وغزة، وفق الإعلام الإسرائيلي، وعن مساعي الإدارة الأميركية لعرض "خطة سلام جديدة" قال بنس إن أبواب الإدارة الأميركية مفتوحة للحوار وسيجري عرض الخطة الأشهر المقبلة داعيًا السلطة الفلسطينية إلى العودة للحوار.

وشدد نائب الرئيس الأميركي على أن "إعلان القدس عاصمة لإسرائيل سيساهم بلا شك في التأسيس لمرحلة جديدة وسيساعد في بلورة اتفاقية سلام قابل للحياة"، وكانت سلطات الاحتلال حولت مدينة القدس المحتلة إلى "ثكنة عسكرية"، ونشرت الآلاف من عناصر الشرطة والقوات الخاصة، وما يسمى بشرطة "حرس الحدود"، في كافة أنحاء المدينة، ونصبت الحواجز العسكرية، وسيرت الدوريات الراجلة والمحمولة، تمهيدًا لتأمين زيارة "بنس"، وتوفير الحماية الكاملة له.

وانتشرت مختلف وحدات الشرطة بمحيط القدس القديمة، وتحديدًا في المنطقة الممتدة من باب العامود، مرورًا بشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وشارع صلاح الدين وصوًا إلى شارعي الرشيد والزهراء قبالة سور القدس التاريخي، وتأتي زيارة نائب ترمب للقدس، وسط رفض فلسطيني واسع لهذه الزيارة، واحتجاجات متواصلة على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل"، ونيته نقل سفارة بلاده إليها، وشهدت المدينة اليوم إضرابًا شاملًا لكافة مناحي الحياة التجارية والتعليمية والنقل العام، وذلك رفضًا للقرار الأميركي بشأن القدس، واحتجاجًا على زيارة "بنس"، وفق ما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية بالمدينة.