جانب من أعضاء حركة مقاطعة الكيان الصهيوني

أثار قرار شركة "أوريدو" استياء الشارع الفلسطيني بسبب رعايتها لبطولة الغمباز الفني التي تقام في الدوحة خلال الفترة من 25 تشرين الأول/ أكتوبر حتى الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري 2018، ويشارك فيها عناصر من قوات الاحتلال شاركوا في إعدام آلاف الفلسطينيين بدم بارد عبر فريق "إسرائيلي" رياضي مكون من مجموعة من المستوطنين الذين يعيشون في مستوطنات أقيمت على أراضٍ فلسطينية سلبوها بقوة السلاح.

وطالبت حركة مقاطعة الكيان الصهيوني في الكويت، شركة "أوريدو الكويت"، بالضغط على الشركة الأم في قطر لوقف التطبيع مع الاحتلال، وبخاصة في ظل الظروف التي يمر فيها الشعب الفلسطيني من قتل بدم بارد للمشاركين في مسيرات العودة، وعلى الحواجز في مدن الضفة الغربية، وتهويد المسجد الأقصى، ومحاولة فصل مدينة القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية، عن باقي مدن الضفة الغربية عبر إخلاء قرية الخان الأحمر ومصادرة أراضيه لصالح التمدد الاستيطاني.

ودعت حركة مقاطعة الاحتلال في الكويت إلى وقف كل أشكال التطبيع، مع حكومة الاحتلال الاسرائيلية، ومنها الجوانب الاقتصادية والرياضية، والثقافية والأكاديمية، في الوقت الذي أعلنت فيه قطر مؤخرا عن مشاركة فريق رياضي استيطاني إسرائيلي يضم مجند في قوات الاحتلال في بطولة الغمباز الفني المقام في الدوحة خلال الفترة من 25 تشرين الأول/أكتوبر حتى الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري 2018.
وأدانت صمت وعدم تحرك شركة "الوطنية موبايل" الناشطة في الأراضي الفلسطينية، والتي تعتبر إحدى شركات مجموعة "أوريدو" القطرية، منوهة إلى أن صمتها يعدّ بمثابة موافقة على التطبيع في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وتصديه بكل ما يملك لآلة حرب الاحتلال التي تدمر وتنهب مقدراته وممتلكاته، وتقتل شيوخه وأطفاله ونسائه، وطالبتها بأخذ موقف وطني بناء قائم على المسؤولية الأخلاقية والمجتمعية بما يتوافق مع حجم نضال الشعب الفلسطيني.

وشكلت رعاية "أوريدو" لبطولة الغمباز الفني التي يشارك فيها جنود من قوات الاحتلال سخطا وغضبا كبيرا في الشارع الفلسطيني وعلى منصات التواصل الاجتماعي وبخاصة أن شركة الوطنية موبايل تعتبر إحدى شركاتها العاملة في الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي يشير إلى أن هناك حجم تآمر كبيرا على القضية الفلسطينية في الوقت التي تمر فيه بأصعب أزماتها في ظل قرارات الإدارة الأميركية التعسفية بنقل السفارة إلى القدس، ومحاولتها شطب حق اللاجئين الفلسطينيين عبر تقليص الدعم المقدم للسلطة الفلسطينية والأونروا.

واعتبرت حركة المقاطعة، "BDS Kuwait" في بيانها أن مشاركة فريق رياضي إسرائيلي يشارك فيه عناصر من قوات الاحتلال شارك في قنص العديد من الفلسطينيين لهو أمر مدان ومستنكر ومستهجن، مشيرة إلى أن مشاركة الفريق الرياضي الإسرائيلي ستسهم بشكل قاطع في تجميل صورة الاحتلال أمام العالم، وترسيخ وجوده، وتبرير جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني والتي أدت مؤخرا إلى إعدام قرابة 207 شهداء من المشاركين العزل في مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فضلا عن إصابة أكثر 22 ألف جريح يعاني أغلبهم من حالات بتر في الأطراف، وشلل كلي.

وشددت "BDS Kuwait" في مطالبتها لشركة "أريدو" الأم في قطر على ضرورة القيام بدورها القومي والوطني والعروبي، وطالبتها بالانسحاب من رعايتها لبطولة تطبيعية يشارك فيها مستوطنين احتلوا الأراضي الفلسطينية ونهبوا أملاكها، وطردوا شعبها إلى مخيمات لجوء موزعة بين الأقطار العربية ودول العالم.

وأكدت في بيانها على دعوة "أريدو" إلى التمسك بالقيم الوطنية التي تفرض على الجميع التزاما أخلاقيا ينبذ ويرفض ويصد كل أشكال التطبيع مع عصابات الإرهاب "الصهيونية" والعمل على محاربتها وعزلها وفرض العقوبات عليها بدلا من استضافتها وتكريمها.