استقبال شهر رمضان في قطاع غزة

كشف تقرير اقتصادي جديد أن الموطنين في قطاع غزة، يستقبلون شهر رمضان الأسوأ اقتصاديا منذ عقود، وأكّد مدير العلاقات العامة والإعلام في غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، ماهر تيسير الطباع، إن  شهر رمضان يأتي للعام الحادي عشر على التوالي في ظل أسوء أوضاع اقتصادية ومعيشية تمر بالقطاع منذ عقود، في ظل استمرار وتشديد الحصار، واستمرار الانقسام وعدم الوفاق وتفاقم أوضاع وأزمات المواطنين.

وأضاف الطباع أن استمرار وتشديد الحصار الظالم ومنع دخول كافة احتياجات القطاع من السلع والبضائع المختلفة، وأهمها مواد البناء التي تعتبر العصب والمحرك الرئيسي للعجلة الاقتصادية، والتي أدى منع ادخلها إلى تعثر عملية إعادة الإعمار، وقدّر تقرير صدر حديثا، عدد الذين ما زالوا نازحين وبدون مأوى بعد العدوان الإسرائيلي صيف العام 2014 على القطاع، 6700 أسرة، حوالي 35 ألف فرد مشرد، كما توجد فجوة عاجلة في المساعدة والحاجة لدعم مالي نقدي لنحو 6 آلاف أسرة نازحة تقريبا.

وبيّن الطباع أنّ ما يزيد على مليون شخص في قطاع غزة، باتوا دون دخل يومي، ما يشكل 60% من إجمالي السكان، وهم يتلقون مساعدات إغاثية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وجهات إغاثية محلية وعربية ودولية، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر والفقر المدقع لتتجاوز 65%، كما ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أنّه "يأتي شهر رمضان والأسواق تشهد حالة من الكساد والركود الاقتصادي في كافة الأنشطة الاقتصادية، وأهمها القطاع التجاري الذي يعاني من ضعف في المبيعات نتيجة لضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.

وشدّد الطباع على أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 10 سنوات، أدى إلى دمار البنية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية، وأصبح أكثر من مليوني شخص يعيشون في أكبر سجن بالعالم