الوفد الأمني المصري

غادر الوفد الأمني المصري قطاع غزة، صباح السبت، متوجها إلى رام الله للقاء الرئيس محمود عباس لينقل له تفاصيل اللقاء مع حركة "حماس" والقضايا التي تم نقاشها بشأن المصالحة والتهدئة.

وأجرى الوفد لقاءات ليلية مع "حماس" والفصائل استمرت ساعات عدة، ولم يتم الإعلان عن فحواها، إلا أن "حماس" قالت: إنها قدمت للوفد الأمني المصري موقفا إيجابيا من المصالحة دون أن تعلن عن فحوى هذا الموقف، مكتفية بالقول: "قدمت قيادة الحركة موقفاً إيجابياً في المضي قدماً لتحقيق الوحدة الوطنية، مستحضرة المخاطر التي تستهدف القضية الفلسطينية والمنطقة، وأهمية أن يكون الموقف الفلسطيني نابعاً من التوافق الوطني على إستراتيجية مواجهة المخاطر وعلى رأسها صفقة القرن ومؤتمر البحرين".

ونوهت "حماس"، في بيان أصدرته إلى أن "هذا الموقف يتقاطع مع الكل الوطني المتوافق عليه في محطات عديدة، مؤكدة أن قيادة "حماس" بحثت مع الوفد المصري العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها ملف الوحدة الوطنية الفلسطينية والعلاقات الثنائية وهموم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتفاهمات مع العدو.

أقرأ أيضًا :

 جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تختتم فعاليات مؤتمرها الثاني عشر

وأكدت "حماس" أنها قدمت كذلك "للوفد الأمني المصري شرحاً وافياً عن خروقات العدو الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، وتباطئه في تطبيق التفاهمات، وأن العدو يفهم أن المقاومة في قطاع غزة لن تقبل إلا بكسر الحصار عن قطاع غزة".

وبينت قيادة "حماس" على أهمية تطوير العلاقات بين مصر والحركة في قطاع غزة، وأن تنامي العلاقات يحقق مزيداً من التعاون في المجالات التي تخفف عن الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة.

وقبيل مغادرة الوفد، عقد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية وعدد من قيادات الحركة لقاءً ثانياً، صباح أمس، مع الوفد المصري برئاسة اللواء أيمن بديع، وذلك استكمالاً للاجتماعات التي عُقدت أمس، وقالت "حماس" إن اللقاء استكمل مناقشة المباحثات الخاصة بمتابعة العلاقات الثنائية بين الطرفين.

وذكرت "حماس" أن وفوداً قطرية وأممية ستزور قطاع غزة، خلال الأيام المقبلة؛ لمتابعة تنفيذ بنود تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، عقب مغادرة وفد من جهاز المخابرات المصرية للقطاع، عبر معبر بيت حانون (إيريز)، بعد زيارة بدأها مساء أول من أمس.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، قوله: إن "الأيام المقبلة ستشهد زيارة وفود قطرية وأخرى تابعة للأمم المتحدة، لمتابعة تنفيذ بنود تفاهمات التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة".

وذكر القانوع أن الوفود القطرية والأممية ستتابع ملف تمديد خط كهرباء جديد من إسرائيل، يغذي قطاع غزة ويحمل اسم "161"، وملف بناء مستشفى في محافظة شمال قطاع غزة، ومعالجة مشاكل المياه.

قد يهمك أيضًا

الرئيس الفلسطيني يؤكد ضرورة استمرار مصر بجهودها من أجل إنهاء الانقسام    

عباس يعلن انتهاء "صفقة القرن" منتقدًا مشاريع أميركا المشبوهة