عضو المكتب السياسي لحركة “حماس″ في قطاع غزة خليل الحية

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس″ في قطاع غزة، خليل الحية، الجمعة، أن حركته لن تقبل أي تشديد للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام الحادي عشر على التوالي، محذراً إسرائيل من تداعياته وألقى الحية خطبة الجمعة، عقب افتتاح مسجد، في منطقة "الزوايدة" وسط القطاع، حمل اسم "مازن فقها"، القيادي في كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلّح لحركته، والذي اُغتيل في 24 مارس/ آذار الماضي، فيما حضر الافتتاح يحيى السنوار، قائد الحركة في غزة.

وأضاف الحية خلال الخطبة أنّ ” إسرائيل تتحمل كل تداعيات تشديد الحصار، من أزمات في الكهرباء والماء والأدوية والإعمار، ونقول لإسرائيل لتكف الحصار”، مشيرًا إلى أنّ "المعركة الأمنية والعسكرية مع إسرائيل تجدّدت باغتيال الأخيرة للشهيد القسامي والاسير المحرر مازن فقها"، وموضحًا أنّ "دور فقهاء في دفع وإشعال انتفاضة القدس في الضفة الغربية، كانت سبباً لاغتياله، فقد فَتحَ اغتيال فقهاء ملحمة جديدة مع إسرائيل، إذ تمكّنت الأجهزة الأمنية في أقل من شهرين بعد اغتياله، من كشف فصول المؤامرة، والتي كنا نعرف من اللحظة الأولى أن إسرائيل تقف وراءها".

وأكّد الحية على أن مصير الأشخاص الذين يتخابرون مع إسرائيل "هو الموت"، واعتبر تنفيذ حكم الإعدام بحق 3 من المتورطين باغتيال "فقهاء"، مساء الخميس، "ضربة موجعة لإسرائيل".

وجدد الحية دعوة حركة "فتح" لتنفيذ ما تم التوافق عليه من اتفاقية المصالحة وفق البرنامج الوطني، “البرنامج يتمثل في إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين إلى أراضيهم، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية”، مشيرًا إلى أنّ "الاتفاق على الاستراتيجية الوطنية يقتضي إعادة “بناء المؤسسات الوطنية من جديد، على أسس واضحة من الشراكة والبرنامج السياسي الواحد، بدءاً من منظمة التحرير الفلسطينية”.

وعن وصف الرئيس الأميركي دونالد لترامب لحركة "حماس" بـ "الإرهابية"، بيّن الحيّة أن "المقاومة ضد الاحتلال مشروعة، ولن نتخلى عنها"، مشددًا على رفض حركته على أن تكون إسرائيل "جزءاً من المنطقة، سيكون الاحتلال جزءاً من التاريخ عندما نُنهيه، فالاحتلال الإسرائيلي على فلسطين مصيره الانتهاء والزوال".