الاحتلال "الإسرائيلي"

حذَّرت حركة "الجهاد الإسلامي" اليوم الأحد، الاحتلال "الإسرائيلي" من أي خطر يصيب الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام هم الشقيقان محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية التي صنعت معادلة جديدة في غزة لازال سيفها مشرعاً في وجه العدو. وشدد القيادي في الحركة أحمد المدلل، على أن العدو يريد أن يقلب الطاولة ويخلط الأوراق في المنطقة بتصاعد عدوانه بحق الأسرى.

وأوضح المدلل، أن الفعاليات المساندة للأسرى مستمرة في كل ميدان وحيٍّ، مطالباً السلطة الفلسطينية بأن تعيد حساباتها من جديد أمام الجريمة الجديدة بحق الأسرى الثلاثة، وأن تدعو بنفسها أبناء شعبنا للانتفاض في وجه العدو الصهيوني، وأن تعمل الأجهزة الأمنية على حماية شعبنا الفلسطيني من هذا التغول الصهيوني، بحق أبناء شعبنا الذين يقتلون كل يوم في مدن الضفة المحتلة والقدس.

وأكد على ضرورة أن يكون دور الأجهزة الأمنية وطنياً وليس مشوهاً، وأن يكون دورها الحقيقي في الدفاع عن أبناء شعبنا والوقوف بوجه العدو الصهيوني ليشتد عود انتفاضة القدس، لتكون انتفاضة من أجل المسرى والأسرى، الذين يدافعون بأمعائهم الخاوية عن عزة وكرامة أمتنا.

ودعا المدلل، الأمة العربية والإسلامية وشعبنا للاحتشاد كل يوم دعماً ونصرةً لأسرانا البواسل، مشيداً بدور الأسرى البواسل الذين حددوا معالم هذه المعركة وأدواتها كما حددوا نهاياتها، مطالباً كافة الأسرى بوقفة واحدة لنيل حريتهم من سجون الاحتلال.
وأكد الناطق باسم مؤسسة "مهجة القدس" أحمد حرز الله ، من تزايد حالات الاعتقال الإداري بحق الأسرى في السجون، حيث شهدت السجون 26 ألف قرار إداري منذ عام 2000، وقد زادت خلال عام 2016 بمعدل 50%  عن عام 2015، كما زادت بنسبة 100% عن عام 2014.

وأشار حرز الله، إلى أن 750 أسيراً مازالوا رهن الاعتقال الإداري، 60% منهم جرى التجديد لهم أكثر من مرة، مؤكداً أن هذه سياسة صهيونية غاشمة يجب أن تتوقف بحق شعبنا، وهي شماعة يزج من خلالها عشرات الأسرى في السجون دون التقديم لأي محاكمة. وتطرق حرز الله للحالة الصحية المتردية للمضربين عن الطعام الثلاثة، وحالة التعنت والصلف الصهيوني بحقهم ورفض كافة الالتماسان المقدمة.

وقال رئيس هيئة الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الأسير مالك القاضي يصارع الموت، ويعاني من مشاكل في عضلات القلب وانخفاض في دقات القلب إضافة الى التهاب رئوي حاد وحياته أصبحت في خطر شديد، مما يتطلب تدخلاً سريعاً لانقاذ حياته واسقاط الاعتقال الإداري الصادر بحقه.

ووجه رئيس نادي الأسير قدورة فارس، انتقادا للمؤسستين الأمنية والمدنية لعدم قدرتهما حتى اللحظة على إيجاد حل لقضية الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام الأخوين الأسيرين محمد ومحمود البلبول والأسير مالك القاضي.

ودعا فارس، إلى عدم المساس بالفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، والعمل على استنهاض الشارع بأوسع تحرك شعبي نصرة لهم، وإلا سيكون عاراً على الجميع إن استشهد أحدهم. وجدد فارس مطالبته لكافة الفصائل بدعم الخطوة التي أقر الجميع على ضرورة تنفيذها مع المؤسسات العاملة في قضية الأسرى، والقاضية بمقاطعة محاكم الإحتلال، لاسيما في قضية الأسرى الإداريين، معتبراً أن هذه الخطوة هي أقل الردود على استمرار سلطات الاحتلال باعتقال المئات من أبناء الشعب الفلسطيني إدارياً.

وفي سياق متصل، أكدت والدة الأسير مالك القاضي، أن نجلها  لا يزال في وضع صحي خطير للغاية، وأن عضله القلب لا تزال ضعيفة ولا تعمل بالشكل المعتاد، ولا جديد بشأن حالته الصحية منذ الأمس.

 في حين حذرت محامية الأسير أحلام حداد، أن وضعه الصحي صعب ويزداد سوءًا، وأن الأطباء غير متفائلين بشأن حالته الصحية، ومن المحتمل "أن نفقده خلال ساعات".

وقالت محامية أنه في حال استمر القاضي في إضرابه عن الطعام وعدم خضوعه للعلاج، فهناك احتمال لفقده في الساعات القريبة، بسبب ضعف عضلة القلب لديه وانخفاض المؤشرات الحيوية، ولفتت إلى أن العرض الوحيد الذي قدمته النيابة حتى الآن هو تعليق الاعتقال الإداري، وهو ما يسمح باعتقال الأسير إداريًا مرة أخرى بعد انتهاء فترة العلاج.