الاحتلال الإسرائيلي

أُصيب مواطنان، مساء الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي إثر المواجهات التي اندلعت شرق مدينة غزة، وأفادت مصادر طبية، بإصابة مواطنين بالرصاص الحي وثالث بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان المتظاهرين قرب موقع "ناحل عوز" شرق مدينة غزة، وأكد شهود عيان اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال المتمركزة شرق غزة وشرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن الشبان المتظاهرين حاولوا قطع السياج الفاصل بالقرب من موقع ناحل عوز العسكري شرق غزة، وفي سياق منفصل أطلقت الأبراج العسكرية النار من برج مراقبة "مكب نفايات دير البلح" صوب الأراضي الزراعية، وأطلق جيش الاحتلال من أبراج المراقبة شرق خان يونس، النار صوب الاراضي الزراعية، بالأسلحة الرشاشة دون ان يبلغ عن وقوع إصابات في تلك المناطق.
في سياق متصل قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية، الجمعة، مسيرة بلعين الأسبوعية غرب رام الله، واحتجزت مركبة الناشط محمد الخطيب عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان واقتادتها إلى جهة غير معلومة بعد أن عبرت بوابة جدار الضم والتوسع.وقالت اللجنة إن قوات الاحتلال نصبت الكمائن من خلال نشر مجموعة من الجنود المشاة بالقرب من منطقة الظهر قرب الجدار القديم.
يُشار إلى أن المسيرة انطلقت من مركز القرية بعد صلاة الجمعة مباشرة، وخرج المتظاهرون إلى منطقة الجدار محاولين الدخول إلى أراضيهم الواقعة خلف جدار الضم والتوسع لقطف ثمار الزيتون، وشارك في المسيرة أهالي القرية ومجموعة من النشطاء الدوليين والإسرائيليين، وفي سياق متصل أكد أهالي كفر قدوم، استمرار مسيرتهم الاسبوعية التي انطلقت قبل 5 أعوام، حتى تحقيق اهدافها التي انطلقت لأجلها سواء في فتح الطريق المغلق منذ 14 عامًا أو الوصول إلى أراضيهم التي حرمهم الاحتلال من الوصول إليها إلا بتنسيق أمني مسبق.
وافاد الناطق الاعلامي في اقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية مراد شتيوي، أن المسيرة الاسبوعية انطلقت بعد صلاة الجمعة بمشاركة واسعة من أبناء البلدة وعدد من المتضامنين الأجانب الذين رفعوا الشعارات المنددة بالاحتلال وبسياسة الفصل العنصري، التي تتبعها حكومة اليمين الإسرائيلية في تعاملها مع الشعب الفلسطيني.وبيّن شتيوي أن جنود الاحتلال الذين تمركزوا على الجبل المطل على القرية، ألقوا عددًا من قنابل الصوت باتجاه الشبان الذين أحرقوا عشرات الإطارات المستعملة دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
من جهة أخرى أدى أهالي قرية قلنديا شمال القدس، صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام على أنقاض المنازل التي هدمها الاحتلال نهاية شهر تموز الماضي، للجمعة الـ 11 على التوالي، وثمن أهالي القرية الجهود المساندة لنضالهم عبر التوافد لخيمة الاعتصام، وشددّوا على تواصل فعالياتهم أمام الهجمة الإسرائيلية التي تستهدف القرية وتوسعها العمراني الطبيعي.
وحثّ الأهالي مختلف الجهات على تكثيف التضامن مع القرية ومساندة أهلها في تصديهم لمخططات الاحتلال وإعادة إعمار ما جرى هدمه، وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت 11 بناية في ليلة واحدة، تضم ما يزيد عن 30 شقة سكنية، إثر حملة نفذتها نهاية شهر تموز/يوليو الماضي.