عناصر من قوات الاحتلال الصهيوني

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية النقاب الأحد، عن أن الجيش الإسرائيلي "يجد صعوبة في التعامل مع المظاهرات الليلة الحاشدة التي يقيمها الفلسطينيون على حدود قطاع غزة" وقالت الصحيفة العبرية إن الجيش متخوف من إمكانية استغلال هذه المظاهرات، كغطاء للتسلل إلى المستوطنات الإسرائيلية، القريبة من الحدود.

ورأى المحلل العسكري للصحيفة العبرية، عاموس هارئيل، أن "المتظاهرين في غزة وجدوا نقطة ضعف جديدة للجيش الإسرائيلي"، وأشار هارئيل إلى أن استخدام وسائل تفريق المتظاهرين لمواجهة "المظاهرات الليلية" أضحى أقل فعالية بسبب مجال الرؤية المحدود في الظلام الذي يجعل من فرصة إصابة "الشخص الخطأ" بنيران القناصة، أكبر خطأ.

يذكر أن التقرير يقصد بـ"التصعيد" زيادة عدد بالونات العودة المُنطلقة من غزة، وتكثيف المظاهرات إلى جانب "السلاح الجديد" وهو "المظاهرات الليلية"، ولفت التقرير النظر إلى إمكانية تجدد الضغط السياسي على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لتصعيد رده ضد حركة "حماس"، إذا استمر إطلاق البالونات من قطاع غزة.

وذكر التقرير ذاته أن تصعيد نتنياهو بالرد "سيؤدي حتما" إلى جولة عسكرية جديدة وأفاد هارئيل بأن قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، قال في جلسة "الكابينيت"، إن "إجراءات ترامب ضد عباس، ستؤدي إلى حشره في الزاوية، وقد تؤدي إلى إشعال الضفة الغربية"، في تصريحات وُصفت بـ"الأكثر شؤمًا" لآيزنكوت، منذ توليه منصبه في العام 2015.

يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، منذ 30 مارس/ آذار الماضي، ضمن مشاركتهم في مسيرات "العودة وكسر الحصار" السلمية، المطالبة برفع الحصار عن غزة المتواصل منذ 12 عامًا، وبعودة اللاجئين الفلسطينيين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، إذ يطلق النار على المتظاهرين بكثافة، بالإضافة إلى قنابل الغاز السام، ويقوم بعمليات قصف بالطيران والدبابات أحيانًا أخرى، وهو ما أدى إلى مقتل 185 مواطنا فلسطينيا منذ مارس/ آذار 2018، بينهم 30 طفلا وسيدتان.