رئيس دولة فلسطين محمود عباس

أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، السبت أن إنهاء الانقسام الفلسطيني البغيض هو من أهم الاستحقاقات لديه خلال الفترة المقبلة، لذلك يأمل في مد الأيدي إلى حركة "حماس" لينتهي الانقسام، لأن فلسطين تجمع الجميع مهما كانت الاختلافات.وتحدث الرئيس عباس خلال استقباله وفد من ذوي الاحتياجات الخاصة في مقر الرئاسة في مدينة رام الله قائلاً : "إننا جاهزون لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الأطياف السياسية الفلسطينية، وتلتزم بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، وتحترم اتفاقياتها التي لن نتراجع عنها، لتعمل على الإعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ليقول الشعب كلمته من خلال صندوق الاقتراع".

وأضاف : "لنتكلم كفلسطينيين بعيدًا عن كل التدخلات الخارجية لتحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال، ليكون لنا علاقات طيبة مع كل دول العالم، لكن من دون أي تدخل في شؤوننا الداخلية التي يجب أن تحترم كما نحن نحترم الشؤون الداخلية لكل الدول".وتطرق الرئيس، إلى الانتخابات المحلية، وأكد أن الانتخابات المحلية ستجرى في موعدها، ليمارس الشعب الفلسطيني حقه في انتخاب من يمثله بكل حرية وشفافية وبما يمليه عليه ضميره.

 وأضاف: "صحيح أن هذه الانتخابات خدمية ولكن لها طابع سياسي، لذلك يجب علينا أن نذهب لنمارس حقنا وننتخب من يمثلنا لكي نصل إلى قرار وطني يقول نعم لفلسطين التي توحدنا، والانتخابات ستكون إشارة للجميع بأن الشعب الفلسطيني يقرر بإرادته من يمثله من دون تدخلات".وأكد أن الشعب الفلسطيني يسعى ويمدّ يده لتحقيق السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

 وشددّ على جاهزيتهم للجلوس على طاولة المفاوضات متمسكين بالثوابت الوطنية "التي لن نحيد عنها، وهي اقامة دولتنا المستقلة على كامل أرضنا المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها، ومن دونها لن تقام أية دولة فلسطينية، وهي درة تاج كل الفلسطينيين".وأضاف الرئيس: "نريد الوصول إلى حقوقنا بالطرق السلمية، وبالمقاومة السلمية الشعبية، ونحن الآن موجودون على الخارطة السياسية العالمية من خلال الاعتراف بنا كدولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن خلال انضمامنا للهيئات والمنظمات الدولية".

وتابع: "نسعى لإنهاء الاحتلال الجاثم على صدور شعبنا، ونطالب الجانب الاسرائيلي بتنفيذ التزاماته تجاهنا، وأن يوقف الاستيطان غير الشرعي على أرضنا الفلسطينية، وأن يطلق سراح أسرانا، وهذه مطالب اعترف كل العالم بشرعيتها، فإذا وافقوا "إسرائيل" فنحن جاهزون للمفاوضات لبحث قضايا الوضع النهائي".

 وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني سيحمي مشروعه الوطني ولن نسمح لأحد بالوقوف أمام تطلعاتنا وآمالنا بالحرية والاستقلال، الذي بصمودنا وثباتنا سنحققه إن شاء الله".بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "إن حديث الرئيس محمود عباس عن المصالحة يناقض ممارساته على الأرض في الضفة الغربية المحتلة".وطالبت الحركة الرئيس عباس بوقف الاعتقالات الأمنية التي تتعرض لها حماس، والتي تهدف إلى إخراج الحركة من المشهد الانتخابي، وحرمانها من أي فرصة للمنافسة الحقيقية، وأن المطلوب من محمود عباس "الأفعال لا الأقوال ".