تنظيم داعش المتطرف

أرسل تنظيم "داعش" عناصر "الحسبة" إلى جبهات القتال وسلم المراقبة للمكتب الأمني في الرقة، وتشير التقارير إلى أن أكثر من 500 شخص اعتقلهم تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي, وسط معارك متواصلة بعنف في ريف منبج، جاء بالتزامن مع سقوط خمسة قتلى في قصف جوي على حي طريق الباب في مدينة حلب ونحو 10 جرحى في قذائف سقطت على مناطق سيطرة القوات الحكومية فيها، وترافق القصف الجوي والمدفعي مع الاشتباكات المستمرة في محاور في جبال اللاذقية الشمالية، فيما تستمر الاشتباكات التي يشهدها محيط داريا واطرافها في غوطة دمشق الغربية، في حين يقوم الطيران بعدة غارات على ريف حماة الشرقي, وانفجار على طريق حمص - دمشق.

وأكَدت مصادر موثوقة أن تنظيم "داعش" اعتقل منذ نحو 4 أيام وحتى اللحظة، أكثر من 500 مدني، خلال عمليات مداهمة نفذها التنظيم في قرى بريفي قباسين والباب، من ضمنها قرية عرب ويران وقعر كلبين والغندورة والعريمة وقباسين وكاوكلي، وأشارت المصادر إلى وجود أطفال ومواطنات من بين الذين اعتقلوا، كما كشفت أن ما لا يقل عن 7 مواطنين قتلوا وأصيب أكثر من 10 آخرين، جراء استهدافهم من قبل عناصر التنظيم خلال محاولتهم الفرار.

ولا تزال المعارك العنيفة متواصلة في ريف مدينة منبج بين عناصر تنظيم "داعش"، وقوات سورية الديمقراطية، حيث تمكن الأخير من استعادة السيطرة على مزرعتين وقرية، كان قد تقدم إليهما التنظيم صباح اليوم، بينما تستمر الاشتباكات بين الجانبين، في محاولة لاستعادة السيطرة على 3 قرى متبقية وقريتين خسرتها هذه القوات اليوم، في حين ارتفع إلى 5 عدد مقاتلي قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا خلال الاشتباكات اليوم مع عناصر التنظيم، بينما ارتفع إلى 42 عدد قتلى التنظيم خلال الاشتباكات ذاتها التي رافقها قصف عنيف ومكثف لطائرات التحالف على المنطقة، وجثث معظمهم لدى قوات سورية الديمقراطية، فيما لا تزال المعلومات متضاربة حول صحة وصول هذه القوات وسيطرتها على دواري الكتاب والشرعية في المدخل الغربي للمدينة.

وقتل 5 أشخاص بينهم 3 مواطنات وطفل، جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في حي طريق الباب في مدينة حلب صباح اليوم، فيما سقطت قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل بشكل مكثف على مناطق في حي الموكامبو والخالدية ومنطقة الشيحان وشارع النيل والأشرفية والسريان الجديدة ومساكن السبيل في مدينة حلب، ما أدى لأضرار مادية، وسقوط  نحو 10 جرحى، بينما وردت معلومات عن عملية تبادل جرت في مدينة حلب بين الفصائل والقوات الحكومية، حيث تمت تبادل عنصرين من القوات ممن أسروا في وقت سابق مقابل إطلاق سراح مقاتلين اثنين من الفصائل.

وتشهد محافظة اللاذقية اشتباكات عنيفة متواصلة في عدة محاور في جبلي التركمان والأكراد في ريفها الشمالي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة والقوات الحكومية، وسط قصف جوي ومدفعي مستمر، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

وأعلن عن مقتل 3 أشخاص من عائلة واحدة هم رجل وزوجته وطفلهما وذلك جراء قصف من قبل القوات الحكومية تعرضت له مناطق في بلدة حزما في الغوطة الشرقية ليل أمس، في حين لا تزال الاشتباكات متواصلة بين الجيش السوري، والفصائل المقاتلة والإسلامية، في محيط مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، بعد تمكن مقاتلي الفصائل من التقدم وفتح ممر نحو مدينة معضمية الشام، وقتل فيها أكثر من 20 عنصرًا من الجيش.

وانفجرت عبوة ناسفة على طريق حمص - دمشق بالقرب من دوار تدمر، ومعلومات عن خسائر بشرية جراء التفجير، كما استهدفت القوات الحكومية آليتين لتنظيم "داعش" في محيط حقل جحار النفطي، في الريف الشرقي لحمص، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم, فيما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في ناحية قليب الثور في ريف حماة الشرقي، ومعلومات عن خسائر بشرية.

وأبلغت مصادر موثوقة في مدينة الرقة، أن تنظيم "داعش" عمد لجلب جثث قتلى إلى مفرق جزرة في الرقة، قال إنها لعناصر من القوات الحكومية قتلوا خلال المعارك المتواصلة في ريف الطبقة الجنوبي، حيث علم النشطاء، أن التنظيم قام بشحذ همم المواطنين ورفع معنويات مؤيديه، قائلاً لهم بأن لا يخشوا على الطبقة، لأن "النصيرية" لن يسيطروا عليها، وأنهم سيدافعون عنها، كما رصد النشطاء غياب عناصر "الحسبة" عن التجوال في شوارع مدينة الرقة، وأكدت مصادر موثوقة على أن سبب الغياب هذا هو إرسال التنظيم لعناصر "الحسبة" إلى جبهات القتال، بعد نقص عدد مقاتليه نتيجة تنفيذ هجمات وصد هجمات أخرى على عدة جبهات في مناطق سورية مختلفة، فيما سلم التنظيم مراقبة الاتصالات، وعمليات مراقبة وتفتيش مقاهي الأنترنت، إلى المكتب الأمني في "ولاية الرقة"، والذي لوحظ تشديده على هذه المقاهي، وعلى المواطنين في الشوارع، حيث يقوم الأمنيون بتفتيش المواطنين وهواتفهم المحمولة.