القوات التركية

تفيد تقارير بأن قوات تركية سيطرت على عدة قرى في شمال شرق سوريا، وذلك في اليوم الثاني من العملية العسكرية الموسعة التى بدأتها أنقرة الأربعاء.

واستمرت الغارات والقصف المدفعي على مناطق يسيطر عليها مسلحون أكراد، ولاسيما قرب تل أبيض ورأس العين.

ويعتقد أن القوات التركية تنوى محاصرة البلدتين لتجنب اندلاع حرب شوارع.

وأجبر القتال نحو 60 ألف شخص على الفرار من منازلهم، بحسب التقارير. كما قالت "قوات سوريا الديموقراطية" إن 9 مدنيين قتلوا من جراء القصف التركي.

وفي المقابل، تعرضت بعض القري على الجانب التركي من الحدود لهجمات من جانب "قوات سوريا الديموقراطية"، وهو ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم رضيع.

وقد عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه بشأن الوضع في سوريا، وقال إنه من الضروري تهدئة الأوضاع.

وقال غوتيريش خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إنه يتعين على تركيا وقف حملتها العسكرية.

وحث حلف شمال الأطلسي "الناتو " على الالتزام بـ"ضبط النفس".

وفي تلك الأثناء، علقت النرويج أبرام أي اتفاقات جديدة لتصدير الأسلحة لتركيا -العضو في حلف الناتو.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد علق غاضبًا على الانتقادات الدولية، وهدد بأنه إذا ما وصفت أوروبا العملية العسكرية التركية بـ "الغزو" سيرسل ملايين اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى أوروبا.

وجاءت العملية العسكرية بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قوات بلده من المنطقة.

وتقول تركيا إن خطتها تهدف لخلق "منطقة آمنة" خالية من المسلحين الأكراد يمكن أن يقيم فيها اللاجئون السوريون، لكن من ينتقدون العملية يقولون إنها قد تؤدي إلى "تطهير عرقي" للأكراد شمالي سوريا وجذب مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية إلى المنطقة.

وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، وهي التنظيم الأقوى في قوات سوريا الديمقراطية، جماعة "إرهابية" تابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور.

قد يهمك أيضًا 

مرشح حزب أردوغان يلجأ لـ"حسابه القديم" ترويجًا لنفسه