مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى

اقتحم مستوطنون، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات من شرطة ومخابرات الاحتلال، وأكدت مصادر مقدسية، أن نحو 56 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات ورددوا هتافات وشعارات عنصرية مطالبين رئيس حكومة الاحتلال و الوزراء باقتحامه وفتحه بشكل كامل أمام اليهود، وأشارت المصادر إلى أن من بين المقتحمين للأقصى المتطرف "بن تسيون جوفشطاين" والذي حاول تفجير قبة الصخرة عام 1982 ويعتبر مؤسس المنظمة اليهودية اليمينية الإرهابية "لاهافا" عام 1999.

في سياق متصل شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية،وفجر الأحد حملة مداهمات واعتقالات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن قوات الاحتلال داهمت منازل عدة في بلدة الخضر ببيت لحم واعتقلت 3 أسرى محررين، وهم: خالد الدعدوع، ومحمد أديب موسى، يوسف محمد عدوي.

وذكرت المصادر أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والمواطنين خلال اقتحامها مناطق الموالح، والمسلخ، ووادي شاهين في بيت لحم، وقالت المصادر إن قوة عسكرية اعتقلت الأسير المحرر ضياء قشوع بعد اقتحام منزله في رام الله، بالإضافة إلى المواطن مؤمن كنعان، بينما اقتحمت قوة أخرى بلدتي سلواد وبيت ريما قرب المدينة وسلمت عدد من المواطنين بلاغات لمراجعة مخابراتها.

وأضافت أن مواطن أُصيب بجروح خطيرة جراء إطلاق الاحتلال النار عليه خلال مواجهات شهدتها بلدة سلواد، وتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي بالمدينة.

وبينت أن قوات الاحتلال اقتحمت مناطق في بلدة دورا وبيت عوا، واعتقلت المواطن سائد أحمد التلاحمة، فيما اعتقلت من مخيم شعفاط  بالقدس المواطن آدم أبو خضير.

في سياق متصل أقرت "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" التابعة لبلدية القدس خطة لبناء 770 وحدة سكنية جديدة، من أصل 1200 وحدة سكنية يشملها المخطط، في المنطقة الواقعة بين مستوطنة "غيلو" في شمال القدس الشرقية المحتلة وبلدة بيت جالا، وقال موقع "واللا" الالكتروني العبري اليوم الأحد، إن بلدية الاحتلال في القدس أقرت بناء مستوطنة جديدة تشمل 15 ألف وحدة سكنية، ما أثار انتقادات دولية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 رغم ذلك، أودعت البلدية خطة البناء الاستيطاني الجديدة الأسبوع الماضي، والتي سيجري تنفيذها مقابل دير كريميزان، وإلى الشمال من المنطقة التي تشملها الخطة الجديدة، تجري حاليا أعمال بناء بنى تحتية لحوالي 700 وحدة سكنية في إطار خطة بناء في السفوح الغربية لمستوطنة "غيلو" التي جرت المصادقة على إيداعها في كانون أول/ديسمبر الماضي.

ونقل موقع "واللا" عن رئيس لجنة التخطيط والبناء المحلية في القدس، مئير ترجمان، قوله إنه "سافعل كل ما باستطاعتي من أجل إبقاء الشبان في المدينة، ولا يهمني ما يحدث على المستوى السياسي" في إشارة إلى الانتقادات الدولية للمشاريع الاستيطانية وكونها تقطع أوصال القدس والضفة الغربية وتمنع التوصل إلى حل سلمي وقيام دولة فلسطينية، وعقّبت منظمة "عير عميم" الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان، بأنه "من وراء الأقوال حول تجميد بناء (استيطاني) مزعوم، تتواصل السياسة الإسرائيلية بتنفيذ خطوات أحادية الجانب، وهذه السياسة تبعدنا عن الأمن والسلام الذي يحتاجه سكان إسرائيل".

وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، افيغدور ليبرمان، قد قررا الشهر الماضي دفع بناء 800 وحدة سكنية في مستوطنة "معاليه أدوميم" وفي القدس المحتلة بزعم الرد على عمليات ينفذها فلسطينيون، ونددت وزارة الخارجية الأميركية بهذا الإعلان، واصفة السياسة الإسرائيلية بأنها تعمل بصورة منهجية "لاحتلال الأراضي وتوسيع المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية، الأمر الذي يقوض حل الدولتين من أساسه"