زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر

شدّدت القوات الأمنية إجراءاتها وكثفت من انتشار عناصرها في ساحة التحرير وجميع المناطق المحيطة في المنطقة الخضراء عشية انطلاق المظاهرات التي دعا إليها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للمطالبة في عقد جلسة برلمان شاملة .

وذكر مصدر أمني لـ"فلسطين اليوم" إن " انتشارًا أمنيًا مكثفًا شمل ساحة التحرير ومقتربات وأبواب المنطقة الخضراء من جميع الاتجاهات بالإضافة إلى انتشار أمني على طريق محمد القاسم و حول الوزارات كافة ".

وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ، قد دعا إلى جعل جلسة البرلمان المقرر انعقادها، الثلاثاء علنية (وإرعاب)المعرقلين لها بتظاهرة مليونية.

وشهدت بغداد منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، إجراءات أمنية مكثفة وإغلاق طرق رئيسية مؤدية إلى ساحة التحرير وسط العاصمة والتي من المقرر أن تنطلق منها تظاهرات لأنصار التيار الصدري.

وستنطلق التظاهرات قبل انعقاد جلسة مجلس النواب التي دعا لها رئيس المجلس سليم الجبوري، والذي أقيل هو ونائباه من قبل البرلمانيين المعتصمين.

وتأتي هذه التظاهرات كورقة ضغط على البرلمان لتنفيذ الإصلاحات وتمرير التشكيلة الوزارية للكابينة الحكومية الجديدة والذي فشل البرلمان مرات عدة في تمريرها.

وشدّد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على ضرورة استئناف اجتماعات البرلمان في اقرب وقت ، فيما دعا القوى السياسية إلى ضرورة تغليب إرادة التفاهم ووحدة الصف الوطني بغية الوصول  إلى حل للمشاكل الطارئة.

وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية ، ورد ل"فلسطين اليوم" نسخة منه ، أن" معصوم قد دعا خلال استقباله في قصر السلام في بغداد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش القوى السياسية إلى ضرورة تغليب إرادة التفاهم ووحدة الصف الوطني من اجل التوصل السريع إلى موقف موحد يضمن حل كافة المشاكل الطارئة بما يحمي المصالح العليا للشعب العراقي، بكل مكوناته ويعزز النظام الديمقراطي".

وشدًد معصوم على" ضرورة استئناف اجتماعات مجلس النواب موحدا في أقرب وقت"، معربًا عن" ثقته القوية بقدرة العراقيين على تجاوز الأزمة الراهنة"، مشيدًا "بحرص الجميع على الوحدة وصيانة المكاسب الوطنية".

ونوه إلى" أهمية جهود بعثة الأمم المتحدة "يونامي" في تشجيع المجتمع الدولي على دعم العراق، داعبًا الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي إلى مواصلة مساعدة العراقيين في الحرب ضد الإرهاب كما في مواجهة الأزمة الاقتصادية فضلاً عن حماية ومساعدة النازحين وإعادة الأعمار".

من جانبه أشاد المسؤول الدولي بالجهود المثابرة التي يضطلع بها معصوم لحل الأزمة البرلمانية الأخيرة مجددًا استعداد الأمم المتحدة لتقديم كل دعم للعراق في كل المجالات الكفيلة بتحقيق التفاهم والاستقرار والاعمار وعودة النازحين مشيدًا بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية في الحرب على الارهاب.

وأعلن النواب المعتصمون في مجلس النواب، رفضهم لعقد أي جلسة للبرلمان لا تنتخب فيها رئاسة جديدة، مبينين أنهم قرروا إيقاف جميع أنواع الجوار مع الرئاسة "السابقة" لمجلس النواب، فيما أكدوا أن "رئيس الجلسة المؤقت" عدنان الجناني سيقوم بتحديد موعدٍ جديد للجلسة المقبلة.

وقال النواب المعتصمون في بيان صدر عقب عقد اجتماع تداولي "نرفض عقد أي جلسة لا تنتخب فيها رئاسة جديدة وفقا لما نص عليه الدستور، ولذلك لن يحضر النواب المعتصمون لجلسة الثلاثاء التي دعا إليها الرئيس السابق سليم الجبوري ونعتبرها غير قانونية".

وأضاف البيان، أنه "بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية الذي نص علی أن للمتضرر من أي قرار لمجلس النواب اللجوء للمحكمة الاتحادية لحسم النزاع في ذلك، قررنا ايقاف كل انواع الحوار مع الرئاسة السابقة لمجلس النواب التزاما بقرار المحكمة الاتحادية الصادر في 21 أبريل/ نيسان 2016".

وتابع البيان، أن "رئيس الجلسة المؤقت عدنان الجنابي سيقوم بتحديد موعد جديد للجلسة المقبلة".

يذكر أن سليم الجبوري رئيس مجلس النواب المقال من قبل النواب المعتصمين دعا، في وقت سابق من الاثنين (25 نيسان/أبريل 2016)، أعضاء البرلمان إلى أهمية حضور جلسة  الثلاثاء، مؤكداً أن الجلسة ستكون شاملة.

ميدانيا،بدء تنظيم "داعش" بتحشيد عناصره على طول مناطق التماس مع الحشد الشعبي التركماني والبيشمركة، جنوبي كركوك،مستغلا الاحداث التي يشهدها قضاء طوزخورماتو.

وقال مصدر أمني إن "تنظيم "داعش"بدأ بتحشيد عناصره على مناطق التماس مع قوات الحشد الشعبي التركماني والبيشمركة في مناطق جنوب قصبة بشير واليرقون ومزارع الدولة وجسر الزركة وحمرين، جنوبي كركوك"، مبيناً أن "عناصر التنظيم يتنقلون سيراً على الاقدام بين تلك المناطق لمنع رصد تحركاتهم".

وأضاف المصدر أن "تنظيم داعش قام بتحشيد عناصره مستغلاً التوترات الحاصلة بين الحشد الشعبي التركماني والبيشمركة في قضاء طوزخورماتو، شرق تكريت، واستثمار التوتر لشن هجمات على مناطق التماس".

وقال قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن علي دبعون، تم "قتل 23 متطرفا من داعش وتدمير اربع دراجات نارية وقتل راكبيها، وحرق وتدمير ثلاث عجلات وقتل من فيها وتفجير كدس عتاد وهاون بضربات جوية للتحالف في الدولاب".

وأضاف كما تم "تفجير 311 عبوة ناسفة من قبل مفارز معالجة قيادة العمليات وفق7 أثناء تقدم القطعات في الدولاب".
وكان الجهد الهندسي التابع لقيادة عمليات الجزيرة والبادية، طهر أمس الطريق الرابط من سيطرة ماجد إلى مفرق تقاطع الدولاب بمسافة 12كم والطريق الرابط من مفرق تقاطع الدولاب إلى مدينة الدولاب بمسافة 9 كم.

وقال الناطق باسم العمليات العميد سعد معن، في بيان له ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه، انه "وبعد التحقيق في حادث اﻻعتداء الذي حصل في منطقة بغداد الجديدة تبين ان النقيب (مهند محسن دعيس) أعطى روحه الغالية من اجل ان يجنب المواطنين خطر انفجار الحزام الناسف بعد ان احتضن الانتحاري الملغوم فذهب شهيدا ومعه العريف هادي جمعة حسن والشرطي محمد عزيز كاظم المنسوبين الى اللواء الثاني الفوج الثاني شرطة اتحادية".وأضاف، أن "أعداد ضحايا التفجير هو 7 شهداء و 1٢جريحا".وكان انتحاري فجر نفسه بمنطقة بغداد الجديدة أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص وإصابة 30 آخرين بحسب مصدر أمني.