عناصر من كتائب القسام الابعة لحركة حماس

نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت العبرية تقريرًا مطولًا، الأربعاء، عن سيناريوهات الحرب المقبلة مع "حماس" وفصائل المقاومة في غزة، مؤكدًا أن حماس وإسرائيل يدركون تماما بأن الحرب المقبلة قادمة لا محالة وأنها مسالة وقت فقط.

وأكد التقرير أن حماس منذ انتهاء الحرب الأخيرة تعيد بناء قوتها وأن الجيش استخلص العبر من الأخطاء السابقة وأن خطته الآن نحو تطبيق رؤية وزير الحرب الجديد ليبرمان بضرورة الحسم في أي معركة مع حماس وإلا تعود الأمور إلى نقطة الصفر كما في الحروب الثلاثة السابقة والتي انتهت دون نتائج حقيقة.وبيّن التقرير أن الاستخبارات تقوم بجهد كبير في تحديد أماكن الصواريخ والتخزين، مشيرًا إلى فشل كبير خلال الحرب الأخيرة في تحديد أماكن أكثر من نصف الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل.

وكشف أن جيش الاحتلال يعد العدة لمواجهة وحدات النخبة في حماس والتي من شأنها نقل المعركة إلى داخل إسرائيل وهي نظرية طبقها جيش الاحتلال خلال كافة حروبه السابقة وهي نظرية عسكرية إسرائيلية. وقال إنه كما في كل حرب فان سلاح الجو سيبدأ العمليات بقصف مركز يتبعه سلاح المدفعية ويتم استدعاء الاحتياط حسب امر "8" ويتم دفع كتائب المشاة والدبابات إلى داخل غزة.

وأوضح أن أي تأخير في إعطاء الضوء الأخضر للمقاتلين إلى الدخول لغزة سيعطي افضلية لحماس لتجهيز نفسها، موضحًا أن قيادة المنطقة الجنوبية انهت الاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة وأن الأمر يتعلق باوامر المستوى السياسي حتى لا يكون هناك حالة من عدم الوضوح كما حدث في الحروب السابقة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إنه لا يمكن منع تعاظم قوة حركة حماس في قطاع غزة، ولكن إن وقعت الحرب للضرورة معها فإن قطاع غزة سيدفع ثمناً باهضاً.

وأضاف نتانياهو خلال لقائه مع مجموعة من الصحافيين الإسرائيليين العسكريين، ردًا على مطالبة 50 أسرة "إسرائيلية" قتل أبناؤها في الحرب الأخيرة على القطاع في صيف 2014، بتشكيل لجنة تقصي حقائق رسمية لبحث قضية أنفاق المقاومة في غزة، أضاف نتانياهو قائلًا "قبل أن نقوم بشن حربًا على قطاع غزة أجرينا نقاشات عديدة. وأنه خلال جلسات المجلس الأمني المصغر والتي سبقت الحرب على غزة بعام ونصف، أجرينا 8 جلسات حول الأنفاق، وفي إحدى تلك الجلسات أعطيت تعليماتي لمواجهة تلك الأنفاق، كما أجرينا نقاش آخر قبل الحرب بأسبوعين. وتابع نتانياهو "أن العلاقة بين إسرائيل وأميركا ترتكز على الرأي الأميركي الذي يعتبر "إسرائيل" حليفًا لها، وأنه في الأيام المقبلة سيتم التوقيع على اتفاق الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل.

وحيال الملف النووي الإيراني، قال نتانياهو إن قضية الملف النووي الإيراني لم تختفِ، وإسرائيل ستمنع إيران من التسلح بسلاح ذري. وعن المصالحة مع تركيا، أوضح قائلًا "لقد تصرفنا بحكمة عندما وقعنا الاتفاق مع تركيا، لأن الاتفاق مهم لإسرائيل، وإسرائيل تريد أن تؤسس قواعد للحوار والتعاون المشترك مع تركيا".