الطيران السوري

هاجم تنظيم "داعش" فجر اليوم الخميس مطار "خلخلة" وعددا من مواقع القوات الحكومية السورية في ريف السويداء، في حين ارتفعت حصيلة قتلى القصف المتبادل في مدينة حلب إلى أكثر من 38 قتيلاً،  بينما نفذ الطيران السوري عشرات الغارات على المدينة وريفها امتداداً الى حماة وإدلب وحمص التي شهدت إدخال قافلة مساعدات إلى بلدة "تلبيسة" الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة لأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات.
 
ففي السويداء قال مصدر ميداني لموقع "العرب اليوم" أن القوات الحكومية في مطار خلخلة والنقاط العسكرية الواقعة في "تل ضلفع" شمال غرب السويداء بحوالي 40 كم اشتبكت فجر اليوم مع مجموعات مسلحة من تنظيم "داعش" هاجمت المطار من عدة اتجاهات.
 
وأضاف المصدر أن القوات الحكومية تمكنت من صد الهجوم وتدمير مواقع مسلحي التنظيم بتغطية من الطيران المروحي الروسي والطيران الحربي السوري، مؤكدا مقتل مالا يقل عن 20 مسلحا من "داعش".
 
وفي أقصى جنوب البلاد نفذت طائرات حربية سورية 3 غارات على مناطق في حي طريق السد والصوامع شرقي مدينة درعا ومنطقة تل السمن قرب بلدة طفس وذلك بعد أيام من الهدوء الذي شهدته محافظة درعا من حيث القصف الجوي. وذكرت وسائل إعلام معارضة أن شخصين على الأقل لقيا جراء استهداف مسلحين مجهولين لسيارة بعبوة ناسفة على طريق اليادودة – خراب الشحم في ريف درعا.
 
وفي ريف دمشق استهدف الطيران السوري بعدة غارات مواقع وتجمعات "جبهة النصرة" وبعض الفصائل في عدة مناطق من الغوطة الشرقية بينما تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وفصائل المعارضة في محور البلالية بمنطقة مرج السلطان.
 
وتحدثت وسائل إعلام معارضة عن وقوع اشتباكات عنيفة بين فيلق الرحمن وجيش الاسلام في عدة بلدات في الغوطة الشرقية ترافقت مع اعتقال فيلق الرحمن لعدة مقاتلين من جيش الاسلام على حواجزه المنتشرة في المنطقة، إضافة لاعتقال مواطنين في المناطق ذاتها.
 
وذكرت مصادر موثوقة أنه تم استعمال أسلحة ثقيلة خلال الاشتباكات بين الجانبين، وقتل خلال الاشتباكات عدد من المقاتلين في صفوف الطرفين وأصيب آخرون بجراح في حين أعلنت كتيبة الدفاع الجوي في فيلق الرحمن انضمامها الى جيش الاسلام عبر شريط مسجل قالت فيه “”نحن  كتيبة الدفاع الجوي في فيلق الرحمن نعلن انضمامنا الى اخواننا في جيش الاسلام ونبايع الشيخ عصام البويضاني ابو همام على السمع والطاعة، وذلك في سبيل توحيد الصف بينما أعلنت كتيبة “الـ م د”  في فيلق الرحمن اعتزالها الحرب بين فيلق الرحمن وجيش الاسلام.
 
على صعيد متصل أعنلت قيادة الشرطة في الغوطة الشرقية في بيان أصدرته أنه ”في صباح هذا اليوم، الخميس 2016-4-28، قام عناصر جبهة النصرة -التابعة لتنظيم القاعدة- باﻻعتداء على دورية لقيادة الشرطة كانت متواجدة كالعادة على أحد مفارق بلدة مسرابا لحفظ الأمن في البلدة، وهو ما أدى ﻹصابة عناصرها بجروح خطيرة، ثم صادروا سيارتهم وأسلحتهم، كما قاموا بالاعتداء على المواطنين الآمنين واقتحام منازلهم والتعدي على حرماتهم، وإن ما تقوم به هذه المجموعات المسلحة يعد اعتداء سافرا، ومخالفة صريحة لتعاليم الدين اﻹسلامي وأخلاقه، ونحن إذ ندين هذه اﻷعمال نطالب الفصائل المعتدية باﻻنسحاب من المدن والبلدات، ونقل عملهم، إلى جبهات الغوطة، وتوجيه سلاحهم نحو العدو الحقيقي لهم ولأهلهم في الغوطة المكلومة..”
 
وفي حلب أكدت مصادر أهلية لموقع العرب اليوم مقتل 38 مدنيا على الاقل الخميس في تبادل قصف بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال البلاد موضحة أنه "قتل 20 مدنيا على الاقل واصيب العشرات بجروح في غارات جوية استهدف حيي الكلاسة وبستان القصر" في الجزء الشرقي الواقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب كما قتل "18 مدنيا واصيب 40 آخرون بجروح جراء قصف الفصائل المقاتلة بالقذائف لخمسة احياء" في الجهة الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية.
 
وقالت مصادر ميدانية ان مسلحي المعارضة شنوا هجوماً على المواقع التي سيطر عليها مقاتلو "داعش" في ريف حلب الشمالي وتمكنوا من استعادة السيطرة على بعض هذه المواقع بعد معارك بين الجانبين، فيما تواصل القصف المدفعي التركي على مواقع ‹داعش› في ظل استهداف طائرات التحالف الدولي للمواقع التي يتمركز بها مقاتلو ‹داعش› قرب الحدود السورية التركية.
 
وقال أحد القادة الميدانيين في ريف حلب الشمالي في تصريح صحافي إن مقاتلي "فيلق الشام" واللواء 51 وفرقة السلطان مراد، تابعوا تقدمهم على حساب تنظيم داعش وتمكنوا من استعادة السيطرة على بلدة دوديان الاستراتيجية بعد معارك عنيفة خاضتها الفصائل المقاتلة ضد تنظيم الدولة.مشيراً الى أن تنظيم  "داعش" استهدف مواقع المعارضة على أطراف بلدة دوديان بعربة مفخخة أسفرت عن مقتل الانتحاري الذي يقودها دون وقوع إصابات بصفوف فصائل المعارضة، فيما تواصلت المعارك بين الجانبين على أطراف بلدات تل حسين وكفر شوش في محاولة من فصائل المعارضة للتقدم استعادة على هذه البلدات.
 
كما ترافقت هذه المعارك مع استهداف مدفعية الجيش التركي المتمركزة قرب الحدود السورية التركية مواقع تنظيم ‹داعش› في بلدات الراعي وكفرغان وبراغيدة وتل حسين اللواتي يخضعن لسيطرة التنظيم، كذلك واصلت طائرات التحالف الدولي توجيه ضرباتها الجوية نحو مواقع التنظيم وخطوط إمدادها بمحيط بلدة دوديان والطريق الواصل بين مدينة إعزاز وبلدة الراعي ما تسبب بوقوع اصابات كبيرة بصفوف التنظيم.
 
واستعاد تنظيم "داعش" السيطرة على معظم القرى الواقعة على مقربة من الحدود السورية التركية، عقب الهجوم العنيف الذي شنه مقاتلو التنظيم على مواقع المعارضة المسلحة مستهدفاً تجمعات المعارضة أثناء هجومه الأخير بالعربات المفخخة.كما استعادت فصائل المعارضة السيطرة على منطقتي عين دقنة والبيلونة في ريف حلب الشمالي بعد معارك مع قوات "سورية الديمقراطية" في معارك سقط خلالها العشرات بين قتيل وجريح .
 
وفي حمص أعلن تنظيم "داعش" امس مقتل 20 عنصرا للقوات الحكومية خلال معارك مع عناصره شمال شرقي مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وسط سورية.
 
وقالت وكالة ‹أعماق› أن قتلى " القوات الحكومية " وقعوا خلال اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين، أثناء محاولة القوات الحكومية التقدم باتجاه مناطق سيطرة تنظيم الدولة شمال شرقي مدينة تدمر في ريف حمص الشمالي.
 
كذلك أعلن تنظيم "داعش" فرض سيطرته على ثلاث نقاط عسكرية في الشمال الغربي لمدينة تدمر بالقرب من جبل محمد بن علي بعد معارك مع القوات الحكومية وشن الطيران الحربي السوري غارات جوية استهدفت قرية إم قبيبة بالقرب من مدينة تدمر، كما تمكن داعش من السيطرة على جبل عنترة شمالي غربي مدينة تدمر ويبعد عنها قرابة20 كم وتعتبر ذات أهمية كبيرة بالنسبة للطرفين.
 
وفي الريف الشمالي قال مصدر محلي في حمص لموقع "العرب اليوم" إن الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر أدخلا اليوم قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة تلبيسة لأول مرة منذ 3 سنوات.
 
وفي حماة قال مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش "خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات من تنظيم "جبهة النصرة" هاجمت بعض النقاط العسكرية في قرية معان شمال مدينة حماة بحوالي /35/ كم مؤكدا أنه تم قتل "تدمير عربتين مصفحتين ومقتل 12 مسلحا واصابة اخرين واجبار من تبقى منهم على الفرار تاركين بعض جثث قتلاهم".
 
وافاد المصدر بتوجيه ضربات على مواقع المجموعات المسلحة في قرى المنصورة وخربة الناقوس وتل واسط والعنكاوي وقسطون والقرقور وزيزون في اقصى الريف الشمالي الغربي.
 
وفي محافظة الرقة اصيبت فتاة عمرها 19 عاما بانهيار عصبي اثر سجنها داخل قفص معدني مع عدد من الجماجم البشرية، بجانب جامع النور غرب المدينة بتهمة مخالفة اللباس الشرعي خلال قيامها بتنظيف درج البناء الخاص بعائلاتها، لتنهار الفتاة بعد أربع ساعات.وفي مناطق حلب التي تحت سيطرة المعارضة قتل طبيب الاطفال الوحيد في تلك المناطق في القصف الذي طال مستشفى القدس الميداني وسقوط عشرات القتلى والجرحى بين القتلى بينهم كادر المشفى.
 
وفي دير الزور درات اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم “داعش” من طرف آخر في حيي الصناعة والحويقة بينما تحدث نشطاء عن قيام تنظيم “داعش” بإعدام شخص من مدينة الميادين بريف دير الزور، حيث قام عناصر التنظيم بإلقائه من فوق مشفى الحكمة في بلدة العشارة وذلك بتهمة “فعل عمل قوم لوط”.
 
وفي أقصى الشمال الشرقي للبلاد أكد مصدر كردي لموقع "العرب اليوم" وصول 150 جنديا اميركيا الى مكان عسكري في مدينة الرميلان تقوم قوات الاسايش الكردية على حمايته، مبينا أنهم وصلوا عن طريق العراق باتفاق مع الوحدات الكردية وهم مدربون للعناصر ومنهم ذو طابع امني استخباراتي، ويتم التعتيم عل وجودهم اضافة الى فرض إجراءات امنية معقدة في محيط تواجدهم وسط أنباء تتحدث عن ذهاب قسم منهم الى مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي.
 
وفي الوقت الذي امتعت فيه السلطات الحكومية السورية عن التعليق على وصول الجنود الأميركيين قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان في تصريحات له اليوم إن قرار واشنطن إرسال 250 عسكرياً إلى سوريا “تدخلاً سافراً وعدواناً يتناقض مع الأعراف الدولية”.
 
وقال دهقان إن “وجود إيران في سوريا ينحصر في أننا نقدم المشورة ونساعد في وضع الخطط، وندرب الجيش السوري وليس لدينا خطة “ب”، في حال فشلت الهدنة والمفاوضات في سوريا.
 
وفي سياق متصل تم الكشف عن تنفيذ صفقة بين روسيا وتنظيم "داعش" بوساطة كردية تم بموجبها تسليم جثمان ضابط روسي قتل في تدمر من “داعش” حيث أفادت وكالة “تاس” الروسية بأن جثمان ألكسندر بروخورينكو سيصل إلى موطنه في مقاطعة أورنبورغ جنوب شرق روسيا أوائل أيار المقبل، حيث ستجري مراسم دفنه.
 
وأوضح ريدور خليل المتحدث الرسمي باسم وحدات الحماية الكردية أن الوحدات وبطلب السلطات الروسية تمكنت من تسلم جثمان الضابط الروسي الذي قتل في محيط مدينة تدمر السورية في آذار الماضي وذلك عن طريق مفاوضات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” وأنه قد تم تسليم الجثمان إلى ممثلين روس.
 
ولقي الملازم أول ألكسندر بروخورينكو مصرعه في 17 آذار الماضي أثناء تنفيذه مهمة قرب مدينة تدمر السورية تلخصت في نقل إحداثيات تسمح بتوجيه ضربات إلى إرهابيي “داعش”.
 
وفي هذا السياق تحدثت مصادر إعلامية معارضة أن وحدات حماية الشعب الكردي أشرفت على عملية تبادل جثة الضابط الروسي مقابل الإفراج عن قياديين من تنظيم “داعش” كانت قد أسرتهم الوحدات الكردية خلال اشتباكات ومعارك سابقة جرت بينهما.